" في قلب البرلمان: حوار خاص مع النائب أنس داويدار حول التحديات الوطنية ورؤية المستقبل "

 
كتب : أميره حمدي 


في عالم السياسة الذي يتسم بالتقلبات المستمرة والتحديات الكبيرة، يبرز دور أعضاء البرلمان باعتبارهم حلقة الوصل بين الدولة والمواطن، وصُنّاع القرار الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية صياغة السياسات والتشريعات التي ترسم ملامح المستقبل.

وفي هذا السياق، أجرينا هذا الحوار الحصري مع النائب أنس داويدار، عضو البرلمان، صاحب البصمة المؤثرة في الحياة السياسية والعامة. تحدثنا معه عن رؤيته للواقع السياسي والاقتصادي، وعن دور البرلمان في مواجهة التحديات، وتمكين الشباب، وتطلعاته للمستقبل.


أولاً: تقييم الواقع السياسي والاقتصادي

كيف تُقيّم الأوضاع الحالية في البلاد؟

الوضع في مصر مستقر وثابت رغم ما يشهده محيطنا الإقليمي من أزمات. لدينا إدارة قوية قادرة على مواجهة التحديات بحزم ووعي، وهو ما يُعزز ثقتنا في المستقبل.

برأيك، هل يلعب البرلمان دوره بشكل فعّال؟

بكل تأكيد. البرلمان المصري له دور مؤثر في اتخاذ القرارات المصيرية، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة والقضايا السياسية الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ما أبرز التحديات التي تواجه الحكومة؟

التحدي الأكبر يتمثل في الوضع الاقتصادي، خاصةً ما يتعلق بقيمة الجنيه مقابل الدولار، إلى جانب التوترات الإقليمية، وعلى رأسها ما تتعرض له فلسطين من إبادة جماعية.

كيف يتعامل البرلمان مع هذه التحديات؟

عقدنا العديد من الجلسات والاجتماعات، منها جلسة طارئة للجنة العامة ببرلمان الشباب لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، وتم تفويض الرئيس لاتخاذ القرار المناسب لضمان الأمن القومي المصري والفلسطيني.


ثانياً: التشريعات والتنمية المجتمعية

هل تعملون على مشاريع قوانين لتحسين أوضاع المواطنين؟

نعم، نعمل على دعم المواطنين من خلال أنشطة مجتمعية مثل تنظيم شوادر للسلع بأسعار مخفضة، وأيام طبية مجانية تشمل الكشف وتوفير العلاج، وهذا بجانب عملنا الأساسي في المجال السياسي.

ما أولوياتك كعضو برلمان في الوقت الحالي؟

المراقبة الواعية والمشاركة الفعالة في نقل الصورة الحقيقية للمواطنين، وتوضيح الأزمات ومصادرها، والعمل على تقديم الحلول.

ما أهم القضايا التي تركزون عليها؟

نركز على كافة المحاور: السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية. نتعامل مع القضايا الكبرى مثل فلسطين، وتوفير السلع الأساسية، ومحاربة التطرف.

كيف يتم التعامل مع الاختلاف داخل البرلمان؟

تعلمنا أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. دائمًا ما نتوصل لحلول وسط ترضي الجميع، ونعتبر تباين الآراء مؤشرًا صحيًا.


ثالثاً: العلاقة مع الحكومة والتشريعات

كيف تصف علاقتكم بالحكومة؟

العلاقة وطيدة ومتوازنة، قائمة على التعاون من أجل مصلحة الوطن، وتُجسد مبدأ الفصل بين السلطات دون صراع.

هل هي شراكة بنّاءة أم تواجه صعوبات؟

شراكة بنّاءة تهدف للارتقاء باسم مصر وتحقيق أهدافها القومية.

هل ترى أن التشريعات الحالية كافية؟

هناك جهود واضحة من البرلمان والحكومة، لكن من الضروري أن يتعاون معنا كافة الأطراف المعنية لتحقيق نتائج حقيقية.

 هل هناك مجالات تحتاج إلى تعديلات قانونية؟

لا توجد حاجة ماسة لتعديلات كبيرة حاليًا، لكننا نتابع التطورات ونتدخل عند الحاجة كما حدث في قضية الوصاية.

 هل تشارك النواب بشكل فعّال في سن القوانين؟

بكل تأكيد. النواب يشاركون بفعالية، والمداخلات غنية ومثمرة، ونعمل بروح الفريق لإصدار قوانين تحقق المصلحة العامة.

 هل هناك شفافية كافية؟

هناك تحسن واضح، ونسير في اتجاه الإصلاح والشفافية.

هل تؤيد تعديل بعض القوانين؟

أؤيد ما يراه البرلمان مناسبًا وفقاً للحقائق، ونحن نثق في قدرة المختصين على تقصي الأمور بدقة.

 ما القوانين التي ترى ضرورة تغييرها؟

أنا مع إدخال تعديلات جزئية حسب الحاجة، وليس التغيير الجذري. الأهم هو مواكبة التغيرات المجتمعية.



رابعاً: القرب من المواطنين

 كيف تتعامل مع مشكلات المواطنين؟

نحن صوت الناس داخل البرلمان، ونعمل على نقل شكاواهم ومشكلاتهم للجهات المختصة، بعد تدريب وتأهيل أعضاء البرلمان الشباب على ذلك.

 ما طرق التواصل التي تعتمدها؟

نستخدم الندوات، المؤتمرات، والحوار المجتمعي، بالإضافة إلى الدراسة الميدانية للقضايا وتحويلها للجهات المعنية.

 هل تعقد اجتماعات دورية مع أهالي دائرتك؟

بالتأكيد. التواصل المباشر والمنتظم ضروري لمتابعة القضايا عن قرب وتحقيق التفاعل الحقيقي مع المواطنين.

 كيف تستمع لمطالبهم؟

من خلال المؤتمرات، زيارات المكتب، وأحيانًا النزول للميدان والتعايش مع الأزمات لفهم أبعادها.

 هل تجد صعوبة في تلبية مطالبهم؟

دور النائب هو نقل المشكلة، وليس حلّها بمفرده، لكن الجهات المعنية غالبًا ما تتعاون لتحقيق الحلول.


خامساً: رؤية للمستقبل وتمكين الشباب

 ما رؤيتك لمستقبل البلاد؟

مصر تمضي بخطى ثابتة في ظل القيادة السياسية الرشيدة، وتتجه نحو بناء الجمهورية الجديدة التي تحقّق آمال الشعب.

 ما دور البرلمان في هذه الرؤية؟

البرلمان هو الذراع التشريعي للدولة، يشرّع ويراقب لضمان الوصول للأهداف الوطنية، ويسهم في استقرار الدولة ورفعتها.

هل لديك طموحات سياسية أكبر؟

طموحي أن أكون عونًا لهذا الوطن، وأعمل بكل ما أملك لخدمته وإعلاء شأنه.

ما خطتك لدورتك الحالية؟

المشاركة الفعالة، نقل المشكلات، ودراسة التحديات لتقديم حلول واقعية وفعالة.

 هل تعمل على مشاريع محددة؟

أعمل حاليًا على إعداد كتيّب يوثق القضية الفلسطينية منذ بدايتها حتى اليوم، بهدف التنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني.

سادساً: الشباب والتعليم والصحة

 كيف تعمل على تمكين الشباب سياسيًا؟

ندعمهم عبر التدريب، إشراكهم في المؤتمرات، فتح المجال لعرض أفكارهم، ومساعدتهم على تحمل المسؤولية السياسية والمجتمعية.

 ما رؤيتك لتحسين التعليم والصحة؟

التعليم والصحة أساس نهضة أي أمة. نحتاج إلى توسيع عدد المدارس والمستشفيات، وتحسين جودة الخدمات لمواكبة الزيادة السكانية.

هل يحصل الشباب على فرص كافية؟

الدولة تعمل بجد لدعم الشباب سياسيًا واجتماعيًا، وهناك نماذج ناجحة تؤكد ذلك. الشباب اليوم يعيش أفضل فتراته بفضل دعم القيادة السياسية.