كتب : بسنت رمضان
في تطوّر لافت ، ألقت الأزمة المسلحة في الشرق الأوسط الضوء على هشاشة قطاع الطاقة في مصر ، بعد توقف مفاجئ لصادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل بسبب التصعيد العسكري مع إيران . هذا التوقف المؤقت كان كفيلًا بكشف فجوة حقيقية في منظومة الطاقة المحلية.
الضغط المتزايد على البنية التحتية للطاقة ، بالتزامن مع تزايد الطلب ، دفع البلاد للاعتماد على مصادر خارجية لتأمين احتياجاتها مما أعاد ملف استيراد الغاز المسال إلى الواجهة.
وتأثرت بعض الصناعات الحيوية ، مثل قطاع الأسمدة ومحطات الكهرباء ، التي اضطرت إلى اللجوء لبدائل أقل كفاءة وأكثر ضررًا على البيئة. ورغم عودة الإمدادات في وقت قصير ، إلا أن هذه الواقعة أثارت قلقًا واسعًا بشأن مدى اعتماد مصر على الاستيراد، ومدى تأثر خطتها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وترجع أسباب هذا الوضع إلى تباطؤ خطوات الاستكشاف والتطوير ، إلى جانب التأخر في تنفيذ المشروعات الداعمة للبنية التحتية. وأصبحت الحاجة ملحة اليوم لتعزيز الإنتاج المحلي ، وتنويع مصادر الطاقة ، خاصة مع التحديات الاقتصادية والإقليمية .