" اطفال غزه بين الجوع والموت "

 
كتب : نورهان إبراهيم

تسببت الحرب في قطاع غزة بخسائر هائلة للأطفال. وأفادت التقارير بأن أكثر من 50,000 طفل قد قُتلوا أو أُصيبوا. ويعرف كل طفل في غزة تقريباً معنى التهجير، فقد تشتت أسرهم وتدمرت منازلهم ، ولن يخرج أيّ طفل من رعب القصف دون أن يتأثر بالصدمة.

رحّبت اليونيسف بالإعلان عن وقف إطلاق النار، بيد أنَّ ذلك لوحده لن ينهي معاناة الأطفال. تحشد اليونيسف مواردها لزيادة استجابتها الطارئة وتوسيعها. تستطيع الجهات الإنسانية الفاعلة من تقديم الإغاثة إلى الأطفال فقط عند توفير إمكانية الوصول الآمن وغير المقيّد في جميع أنحاء غزة ، ثمة تحديات كثيرة أمام تقديم المساعدات في غزة، ولكن ثمة أسباب أكثر تدعو إلى مواصلة تقديمها.


كيف تدعم اليونيسف الأطفال في غزة ؟

ومنذ بداية هذه الحرب، ظلّ موظفو اليونيسف حاضرين في الميدان يعملون مع الشركاء لتوفير مياه الشرب المأمونة للأسر المهجّرة، والعلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وإمدادات طبية ولقاحات للأطفال، وخدمات أساسية للصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية في المخيمات والملاجئ.

خلال وقف إطلاق النار مطلع عام 2025، قدّمت اليونيسف إمدادات وخدمات أساسية، بالإضافة إلى المياه النظيفة، عبر أكثر من 400 نقطة توزيع، بما في ذلك المواقع القريبة من مراكز الإيواء التي تستضيف العائلات النازحة. كما قامت اليونيسف وشركاؤها بتوزيع المساعدات مباشرة إلى المنازل، للوصول إلى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل مباشرةً في أماكن لجوئهم.

لكن ما لم يُسمح باستمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة - سواء كان هناك وقف لإطلاق النار أم لا - فإن حوالي مليون طفل سيعيشون بدون الأساسيات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وحتى عندما يُسمح بدخول المساعدات، تواجه اليونيسف وشركاؤها تحديات كبيرة في ضمان وصول المساعدات إلى الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إليها – فالمستودعات مدمّرة، وسلاسل الإمداد التجارية منهارة، كما أن البنية التحتية المدمّرة والوضع الأمني الهش يجعل من نقل الإمدادات عبر 


حيثما أمكن الوصول، تشارك اليونيسف بنشاط في مجالات الاستجابة التالية. للاطلاع على آخر المستجدات والتطورات، يُرجى مراجعة أحدث تقارير الوضع.