وزير الثقافة: تطوير دار الكتب والوثائق القومية أولوية استراتيجية لتحويلها إلى مركز وطني للمعرفة الرقمية ...
كتبت : سلسبيل مصطفى
عقد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، اجتماعًا موسعًا مع قيادات دار الكتب والوثائق القومية، لمتابعة تطورات العمل ومشروعات التحول الرقمي والأرشفة الإلكترونية، في إطار رؤية الوزارة لجعل الدار مركزًا وطنيًا لحفظ الذاكرة وصون التراث المعرفي المصري.
وشدد الوزير على أن تطوير دار الكتب لا يقتصر على الحفاظ على المقتنيات، بل يشمل أيضًا توسيع الإتاحة المعرفية للباحثين من خلال قاعدة بيانات إلكترونية موحدة، وتيسير الوصول للمعلومات، وتفعيل أدوات الفهرسة الحديثة، مع الاهتمام بتدريب الكوادر البشرية على أحدث تقنيات الحفظ والرقمنة.
وأشار إلى أهمية معالجة التحديات المرتبطة بـأرقام الإيداع، بما يعزز من انضباط سوق النشر المصري ويدعم توثيق الإنتاج الثقافي، مؤكداً أهمية اعتماد سياسة مكتوبة واضحة تنظم حركة المقتنيات واستخدامها.
من جانبه، استعرض الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة، ما تحقق من إنجازات رقمية، مؤكدًا أن الدار أصبحت تمتلك أكثر من 3.9 مليون لقطة رقمية، تشمل كتبًا نادرة، مخطوطات، خرائط، وصورًا تاريخية، إلى جانب تفعيل نظام تتبع إلكتروني للمخطوطات، وتحويل أرشيف الأسطوانات الصوتية النادرة إلى صيغ رقمية.
كما أعلن عن افتتاح مكتبات جديدة وربط 28 مكتبة فرعية إلكترونيًا، فضلاً عن تدريب طلاب جامعيين في مجالات الفهرسة والترميم، وافتتاح مكتبات في مناطق حيوية مثل التجمع الخامس والمحروسة و15 مايو.
واختتم الاجتماع بتأكيد الوزير على أهمية استمرار التعاون مع وزارة الاتصالات، ودعمه لجميع المقترحات البناءة التي تُسهم في تعزيز مكانة الدار كمنصة وطنية متقدمة لحفظ التراث ونشر المعرفة.