وفاة طالبة بجامعة الزقازيق بعد سقوطها من الطابق الخامس... وشهادات صادمة عن تجاهل واستجابة متأخرة ...
كتبت : سلسبيل مصطفى محمد
شهدت جامعة الزقازيق اليوم حادثًا مؤلمًا بعد سقوط طالبة بكلية العلوم من الدور الخامس داخل الحرم الجامعي، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بإصاباتها البالغة، وسط حالة من الغضب والحزن بين زملائها وعدد من المتابعين للحادث، الذين تداولوا شهادات تشير إلى تأخر الاستجابة الطبية وغياب التعامل الإنساني الفوري مع الموقف.
وبحسب روايات طلاب من داخل الكلية، فإن الحادث وقع أثناء انعقاد إحدى لجان الامتحانات العملية، ولم يشهد تحركًا سريعًا من أعضاء هيئة التدريس المتواجدين، باستثناء إحدى المعيدات التي حاولت التواصل مع الإسعاف، إلا أن تدخلها قوبل بالرفض من إحدى المشرفات التي أفادت بأن "الأمن سيتولى الأمر".
وأفاد الشهود بأن الطالبة ظلت على الأرض لنحو ساعة دون أي إسعافات أولية، رغم قرب مستشفى الجامعة من موقع الحادث، بينما حضرت سيارة إسعاف دون طاقم طبي متخصص، ما أثار تساؤلات حول مدى الجاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ داخل الجامعة.
كما أشار بعض الطلبة إلى صدور عبارات صادمة من بعض أعضاء الهيئة المعاونة، تُقلل من فداحة الحدث، مما زاد من مشاعر الغضب والاستياء بين زملاء الطالبة.
الحادث أثار موجة من المطالب بفتح تحقيق عاجل وشامل للوقوف على ملابساته، ومحاسبة أي مسؤول قصّر في أداء دوره الإنساني أو المهني، خصوصًا في ظل التأكيدات أن حياة الطالبة كان يمكن إنقاذها بتدخل طبي سريع.
ويتقدم الجميع بخالص التعازي لأسرة الفقيدة، سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.