كتب: بتول حجك
اندلع حريق هائل فجر الجمعة في مصفاة نفط تقع على طريق أربيل – مخمور، أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط مخاوف من امتداد ألسنة اللهب إلى منشآت مجاورة.
وأكدت مصادر في الدفاع المدني أن الحريق نشب داخل مصفاة غير مرخصة لتكرير النفط، ما أدى إلى انفجار ثلاثة صهاريج لنقل المشتقات النفطية واحتراق ثلاث آليات تابعة لفرق الإطفاء. وبيّنت المصادر أن فرق الدفاع المدني بذلت جهودًا مكثفة استمرت لأكثر من 12 ساعة للسيطرة على الحريق ومنع تفاقمه.
وأفاد مراسل قناة "كردستان 24" أن الحريق نجم عن انفجار في "الفرن رقم 100" داخل وحدة إنتاجية بالمصفاة، في حين صرّحت وزارة النفط العراقية بأن الحادث تسبب في إصابة اثنين من العاملين بحروق طفيفة، دون أن يمتد إلى خزانات التخزين الرئيسية.
من جهتها، نقلت وكالة "الشرق الأوسط" عن مصادر أمنية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم تطويق الحريق، في وقت أُصيب فيه عدد آخر من العاملين بإصابات متفاوتة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني لقناة "العراقية الإخبارية" إن تكرار الحرائق في المنشآت غير المرخصة يعود إلى غياب إجراءات السلامة المهنية، داعيًا إلى تشديد الرقابة على هذه المنشآت وتطبيق معايير صارمة للوقاية من الحوادث الصناعية.
ولا تزال السلطات المحلية في أربيل تجري تحقيقاتها لتحديد أسباب الحريق والمسؤولين عنه، وسط مطالبات بفتح ملف المصافي العشوائية وتعزيز الجهود لضمان سلامة العاملين والمنشآت الحيوية.