كتبت : سلسبيل مصطفى محمد
في خطوة استراتيجية تستهدف بناء رأس مال بشري قادر على التكيف مع متغيرات المستقبل، ناقشت اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خارطة طريق وطنية لتمكين الشباب المصري في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التدريب المهني.
الاجتماع، الذي عُقد بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء والمتخصصين، تناول حزمة من المقترحات التنفيذية التي تستهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة التنمية البشرية، وتطوير آليات التدريب المؤهل للتشغيل داخل مختلف القطاعات، إلى جانب إنشاء مراكز للابتكار داخل المؤسسات التعليمية والثقافية.
وأكد الدكتور عبدالغفار أهمية دمج الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لجهود التنمية البشرية في مصر، لما يمثله من فرصة لتحسين جودة الحياة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التنموية، مشددًا على ضرورة التنسيق المتكامل بين مختلف الوزارات والهيئات لتعظيم الأثر التنموي وضمان استدامة المبادرات.
من جانبه، دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تعميم تجربة مراكز الابتكار لتشمل المؤسسات الثقافية في مراحل التعليم المبكرة، باعتبارها أداة حيوية لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداع.
وشهد الاجتماع استعراضًا لمنهجية عمل اللجنة، التي تبدأ بعرض المبادرات على اللجنة الاستشارية ومناقشتها في مجموعات عمل متخصصة، مرورًا بصياغة وثائق المشروعات، ثم عرضها على أعضاء اللجنة، وانتهاءً برفعها للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية لاتخاذ قرارات تنفيذية بشأنها.
وشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الدكتورة هالة السعيد مستشارة رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتورة عبلة الألفي، والدكتور أحمد درويش، والدكتور سعيد المصري، والنائب أحمد فتحي، إلى جانب نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجالات التعليم والتنمية والتكنولوجيا.
ويعكس هذا التحرك اهتمام الدولة المصرية بتطوير البنية التحتية البشرية عبر إعداد شباب يمتلك المهارات الرقمية والقدرات الابتكارية اللازمة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، ما يعزز من تنافسية مصر إقليميًا وعالميًا في مجالات الاقتصاد الرقمي والتقنيات المستقبلية.