كتبت : إيمان خالد
في واقعةٍ أثارت سخطًا واسعًا بين أوساط المجتمع المصري، تتعرّض مدرسة "الكرمة للغات" الخاصة بمدينة دمنهور لاتهامات خطيرة تتعلق بتواطؤ إدارتها في التستّر على جرائم اغتصاب متكرّرة وُجِّهت ضد طفلٍ لم يتجاوز السادسة من عمره.
كشفت التحقيقات الأولية أن الطفل "ياسين" والذي يدرس في المدرسة المذكورة سابقاً تعرّضه لاعتداءات جنسية متكرّرة على مدار عامٍ كامل داخل المدرسة، على يد موظف يُدعى "صبري كامل" والذي يبلغ من العمر 79 عامًا.
ووفقًا لسرد والدة الضحية، كان الجاني يستغل سلطته الوظيفية لاستدراج الطفل إلى أماكن منعزلة داخل المدرسة (كالحمامات أو السيارات المهجورة) لتنفيذ جرائمه.
وقامت مديرة المدرسة "وفاء إدوارد"، بالتستر على الجريمة بحسب شهادة الضحية، وقامت باستدعائه هو والجاني معًا، وطلبت من الطفل ضرب المُعتدي بعصا، ثم هددته بعدم إخبار والده بالواقعة، قائلةً له: "إيّاك أن تُخبر أباك، وإلا سنقتله".
واضافت والدة الطفل انها لاحظت معانات الطفل من اضطرابات صحية، ما دفعها لاستشارة طبيبٍ مختصّ، وبعد الفحوصات الطبية، تبيّن تعرض الطفل لاعتداءات جنسية متكررة وهذا ما أظهره تقرير الطبي الشرعي إصابته وهو ما يُعتبر دليلاً قاطعًا على وقوع الجريمة.
وتقدمت أسرة الطفل ببلاغٍ رسمي إلى النيابة العامة وتم القبض على الموظف المتهم، ثم أُفرج عنه بكفالةٍ مالية،وحاول أقارب المتهم حسبما أفادت والدة الضحية إغراءها بالمال مقابل التنازل عن الشكوى، وهو ما رفضته رفضًا قاطعًا.
وفي السياق المتصل أثارت القضية موجة غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، مع مطالبات عاجلة بتحقيق العدالة.
وطبقاً للقانون المصري يتم العقاب على جريمة الاغتصاب بالسجن المشدّد أو الإعدام في حال التكرار أو استغلال النفوذ، ويُحاسَب كل من يثبت تواطؤه في إخفاء الأدلة أو التهديد بعدم الإبلاغ.
ومن المقرّر أن تنعقد جلسة محاكمة المتهمين يوم 30 أبريل 2025 أمام محكمة جنايات إيتاي البارود.