ختام المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس: دعم متكامل لمنظومة التعليم الطبي والرعاية الصحية ...
كتب : سلسبيل مصطفى محمد
اختتمت فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، والذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء في القطاع الصحي، حيث مثّل الحدث محطة استراتيجية لمناقشة تحديات المستشفيات الجامعية وسبل تطويرها.
وأكد الدكتور عاشور خلال كلمته أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد مؤسسات علاجية، بل هي منظومة متكاملة تضم التعليم، والبحث العلمي، والتدريب، بالإضافة إلى تقديم خدمات صحية متقدمة، مشيدًا بالمستوى العلمي والمهني للنقاشات التي دارت خلال المؤتمر، وما أثمرته من رؤى عملية تعزز كفاءة هذه المستشفيات البالغ عددها 145 على مستوى الجمهورية، والتي تستقبل نحو 25 مليون مريض سنويًا.
وسلط الوزير الضوء على مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، باعتباره نقلة نوعية في دعم حوكمة الأداء وتوفير قاعدة بيانات دقيقة للملفات الطبية، ما يعزز من قدرة هذه المستشفيات على تقديم خدمات صحية عالية الجودة، ويخدم البحث العلمي وصناعة القرار الصحي. ويغطي المشروع 80 مستشفى في 12 جامعة حكومية، ويُنتظر إتمام تنفيذه بالكامل بحلول نهاية العام الجاري.
كما شهد المؤتمر عرض فيلم وثائقي حول مشروع المدينة الطبية بجامعة عين شمس، والتي تضم 9 مستشفيات و6 مراكز طبية متخصصة، ويتم تطويرها لتكون نموذجًا متكاملًا للرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي.
في سياق متصل، دعا الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إلى دمج المستشفيات الجامعية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، لما لها من دور ريادي في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة، وتخريج كوادر طبية مؤهلة.
واختتمت الفعاليات بتكريم عدد من الأطباء والباحثين المتميزين، وتسليم دروع "نجمة المستشفيات الجامعية" لرواد الطب في مصر، تقديرًا لإسهاماتهم في دعم وتطوير المنظومة الصحية الجامعية، بالإضافة إلى تكريم المؤسسات الجامعية المتميزة في الأداء والخدمة الصحية والتعليمية.
يمثل هذا المؤتمر خطوة متقدمة نحو تعزيز التكامل بين التعليم العالي والقطاع الصحي، وترسيخ مكانة المستشفيات الجامعية كرافد أساسي للنظام الصحي في مصر.