كتب/ جاسي عماد
أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، د. مي الكيلة، أمس، توقف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة عن العمل بسبب القصف المتواصل من قوات الاحتلال ونفاد الوقود بشكل كامل. يُعد هذا المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في القطاع.
وفي سياق ذي صلة، حذرت الوزيرة من تهديد حياة 70 مريضًا بالسرطان داخل المستشفى، حيث يبلغ إجمالي عدد مرضى السرطان في غزة نحو 2000 مريض، يواجهون ظروفًا صحية صعبة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل والنزوح الكبير الذي تسببت فيه الهجمات المستمرة.
وأشارت د. الكيلة إلى أن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف عن العمل خلال أقل من 24 ساعة بسبب نفاد الوقود، مما يؤثر على الرعاية الطبية المقدمة. حاليًا، يعمل المستشفى بأقسامه الرئيسية فقط وبكادر طبي لا يغطي سوى 30٪ من الاحتياجات اللازمة.
يعيش حوالي 50 ألف مواطن في مجمع الشفاء ومحيطه تحت تهديد القصف الإسرائيلي المستمر، حيث تم منح إذن لخروج 81 مريضًا فقط من قطاع غزة لتلقي العلاج في جمهورية مصر العربية، بينما يحتاج الآلاف الآخرون إلى الرعاية الطبية العاجلة.
وفي محاولة للتخفيف من هذه الأزمة الإنسانية، ناشدت الوزيرة السلطات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي والسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والفرق الطبية المتطوعة، وأيضًا بإخراج الجرحى لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن وصول أول مجموعة من المصابين الفلسطينيين في أحداث غزة لتلقي العلاج في مصر بناءً على توجيهات الرئيس السيسي. تم تشخيص وتحويل 16 مصابًا إلى مستشفيات شمال سيناء، حيث يتلقون الرعاية الطبية الكاملة، وقام أطباء الحجر الصحي بإجراء فحوصات على 117 راكبًا أجنبيًا. العمل مستمر بجهود مكثفة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة باستمرارية تحت إشراف وزير الصحة والسكان.