" اثر التهديدات السيبرانية علي الأمن القومي" مشروع تخرج لطلاب سياسة واقتصاد جامعة بني سويف.
كتب_ فاطمة الكفراوي
" اثر التهديدات السيبرانية علي الأمن القومي دراسة حالة ماليزيا في الفترة من 2022:2015" هو مشروع تخرج لطلاب قسم العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف كمتطلب للحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، تحت إشراف الدكتورة الشيماء عبدالسلام إبراهيم مدرس العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف.
وأشار الطلاب المشاركين في المشروع وهم ( فاطمة محمد خميس الكفراوي، عبدالله صلاح عبدالله زيدان، حسن هاني حسن محمود، نيرمين أحمد عبد الظاهر سالم، هاجر جودة عبد العليم طايع) أن الدراسة تهدف إلى تحليل ودراسة التهديدات الأمنية الحديثة والتي تنتمي إلى فئة التهديدات غير التقليدية.
أوضح طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلوم السياسية في الدراسة أنه لا يمكن الإختلاف حول الرأي القائل بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوسائل الحديثة قد أدت لسهولة الحياة في مجالات كثيرة وأصبحت نشاطات الإنسان اليومية تتمتع بقدر كبير من السهولة والكفاءة لكن أيضاً نتيجة للإنتشار الواسع لهذه التكنولوجيا وبالرغم من هذه المميزات التي أضافتها تلك التكنولوجيا لحياة الإنسان اليومية فإنها تعتبر بمثابة أرض خصبة لكثير من التهديدات التي تؤرق المجتمع الدولي بأكمله حيث دفعت المجتمعات ضريبة رقمنة حياتها بسبب هذه التهديدات.
ونتيجة لذلك ذكر طلاب قسم العلوم السياسية في الدراسة أن تحدي الأمن السيبراني من أكثر التحديات خطورة في القرن الحادي والعشرين فلم يعد المفهوم الحديث للأمن يقتصر فقط على الجوانب العسكرية والسياسية والإقتصادية والاجتماعية التقليدية، و إنما ازدادت خطورة الأمن السيبراني بعدما أسقطت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مفهوم الحدود الجغرافية بين الدول ووضعت السيادة الوطنية على المحك بالإضافة إلى زيادة التهديدات والتحديات الأمنية الناتجة عن إستخدام شبكة الإنترنت مثل: سرقة الأموال، النصب والاحتيال، التخطيط للعمليات الإرهابية، القيام بأعمال القرصنة، زيادة عمليات سرقة الملكية الفكرية وقرصنة المنشآت الاقتصادية والتجارية وانتشار شبكات الإرهاب السيبراني وذلك من خلال الغزو الفكري لشبكات التواصل الإجتماعي ونشر ثقافة العنف والتحريض على الجرائم تحت ذرائع دينية أو طائفية أو عصبية.
كما أشار طلاب قسم العلوم السياسية في الدراسة أن الفضاء السيبراني أصبح يتميز بأنه مصدر للعديد من التهديدات السيبرانية كما أنه لم يعد امتلاك القوة السيبرانية حكراً على الجهات الحكومية فقط بل تعدى الأمر ذلك من خلال امتلاك كثير من الجهات الفاعلة غير الحكومية لهذه القوة، فلقد أزاحت القوة السيبرانية الكثير من عناصر القوة التقليدية ولذلك تستمر العديد من دول وأقاليم العالم في السعي الجاد إلى تعزيز قوتها السيبرانية بهدف التقليل من مخاطر التهديدات السيبرانية.
وأوضح طلاب قسم العلوم السياسية في الدراسة أن الدولة الماليزية تعتبر إحدى دول العالم الثالث القليلة التي كثفت جهودها في هذا المجال في وقت مبكر، وذلك لأنها دخلت المجتمع المعلوماتي في وقت متزامن مع العديد من دول العالم المتقدمة حيث احتلت المرتبة الأولي على مستوى إقليم آسيا والمحيط الهادي كونها الدولة الأكثر ذكاءاً في المجال السيبراني، وبالتالي أدركت الدولة الماليزية مبكراً تلك التهديدات السيبرانية التي كانت البيئة الرقمية سبباً أساسياً في نشأتها واستمرت الدولة الماليزية في تطوير سياسات وبرامج تساعدها في تعزيز قوتها وأمنها السيبراني.
و أوضحت الباحثة فاطمة الكفراوي الحاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من خلال تصريحات خاصة لجريدة" النيل اليوم" أنه تم اختيار فكرة هذا المشروع بهدف تشخيص الواقع الأمني الجديد الذي يتمثل في خطورة الفضاء السيبراني من خلال تهديداته السيبرانية على الأمن القومي للدول والسياسات الدفاعية للدول تجاهه وخاصة دولة ماليزيا - موضع الدراسة - من خلال تحليل استراتيجياتها حيال هذا الواقع.