مليشيات الدعم السريع تتراجع قبضتها في ولاية الخرطوم
كتب : محمد رمضان
إن الحرب التي إندلعت في الخامس عشر من مايو الجاري بين الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أثرت بشكل كبير في حياة المواطن السوداني في استقراره ومعاشه وتسبب ذلك في تعطل الحياة المدنية مما سينتج عنه اللجؤ وتراجع التنمية فضلًا عن إنهيار الاقتصاد السوداني بصورة عامة.
إن مليشيات الدعم السريع تتراجع قبضتها يومًا إثر يوم بفضل عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات المسلحة فى مجمل ولاية الخرطوم وسيطرتها على القواعد العسكرية وإدارة الحكم والسيطرة الخاصة بقوات الدعم السريع ولعب في ذلك الطيران الحربي الذي تمتلكه القوات المسلحة الذي رجح كفة الميزان العسكري في المعادلة لصالح القوات المسلحة حيث أصبح يدك معاقل المليشيات ويقوم بقطع الإمداد العسكري عنها والذي يأتيها من غرب السودان.
هذا وقد صرح الناطق الرسمي للقوات المسلحة بأن مليشيات الدعم السريع تقوم بإتخاذ المواطنين دروعًا بشرية وتحتمي بالمباني السكنية في الأحياء بالخرطوم مما يُحملنا مسؤلية أكبر في أرض المعركة التي مسرحها ولاية الخرطوم والمأهولة بالسكان مما يجعلنا أن نكون أكثر مهنيةً في إستخدام السلاح بدقة لتقليل الخسائر وتفاضى وقوع ضحايا أبرياء.
وأشار في تصريحه بأن مليشيات الدعم السريع تسعى لتخريب المنشآت وتدمير البنية التحتية للبلاد مما يعكس بوضوح بأن الهم الوطني هي آخر إهتمام مليشيات الدعم السريع .
وفيما يتعلق بالهدنة فقط أفاد الناطق الرسمي للقوات المسلحة بأن قبولنا للهدنة جاءت لتخفيف معاناة المواطن ولكن الطرف الآخر يعمل وبكل الُسبل لعدم إنجاحها بخروقاته المتكررة لتغيير نتائج المعركة على الأرض بعد كل هدنة يتم التوافق عليها مع الأطراف الساعية لتكون وسيطًا لإيقاف الحرب وتخفيف معاناة المواطنين.
إن الحرب تظل نتائجها كارثية على المدنيين في كل الدول وإيقافها ضرورة حتمية وعلى كافة الأطراف تغليب المصلحة الوطنية على المكاسب الشخصية ولهذا نخاطب العقلاء في كل الأطرف في التعامل بحكمة وموضوعية للجلوس وحلحلة القضايا العالقة والذي يضمن قوات مسحلة وطنية واحدة تحمي وحدة البلاد وسيادتها التي تحققت منذ الإستقلال العمل بقوة في دفع عملية التحول الديمقراطي بالبلاد وبناء جيش وطني يُشارك فيه الجميع ويُمثل جميع مكوناته وأقاليمه.