آداب عيد الفطر

 آداب عيد الفطر


كتب : نيفين رضا 



 العيد سمي عيدا لعودته وكثرة عواده، والعيد في الإسلام عيدان عيد الفطر وعيد الأضحي، وكل منهما جاء بعبادة عظيمة ولكل واحد منهما أحكامه الخاصة به .


وفي حوار خاص مع دكتور اشرف الفيل، سوف نتعرف معاً عن الآتي:


-سبب تسميه عيد الفطر .

- ضوابط الاحتفال بعيد الفطر.


سبب تسميه عيد الفطر:


جاء عيد الفطر بعد صيام رمضان ، ولذلك سمي بعيد الفطر ، كما سمي بيوم الجائزة، ولما كان له أهمية في حياة المسلمين رتب له النبي صلي الله عليه وسلم عدة ضوابط وآداب يتأدب بها الناس لتكتمل فرحتهم به.


 ضوابط الاحتفال بعيد الفطر:



-الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة ، وأمر النبي صلي الله عليه وسلم المسلم أن يأكل تمرات قبل الخروج للصلاة لتنفيذ أمر الله له بالإفطار، 

فقد روي البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

(( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا)) . 

وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام .


 -الأمر بالتكبير يوم العيد وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : 

((ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون))

 ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .


 -كما يستحب التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير ، قال : 

((كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك)) .

ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين . 


-ويستحب الذهاب إلى الصلاة من طريق والعودة من آخر فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

(( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ )). رواه البخاري

 قيل الحكمة من ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ .


-ويستحب الخروج لصلاة العيد للرجال والنساء والشابات ففي الصحيح أخرجوا العواتق وذوات الخدور ؛ فليشهدن العيد ودعوة المسلمين وليعتزل الحيض مصلى المسلمين. 


-ويجب بر الوالدين أحياء كانوا أو أمواتا فالأحياء برهم زيارتهم وتقديم يد العون لهم وأن لا تأكل قبل أن يأكلا ولا تنام قبل أن يناما.

 وأما برهما بعد مماتهما يحدده حديث الرسول عليه الصلاة والسلام كما في سنن أبي داود من حديث أسيد الساعدي ((قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بها وإكرام صديقهما)).


-ويستحب صلة الرحم وقد قال الله تعالي:

((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)).


 -ويستحب الإصلاح بين المتخاصمين ففي الحديث:

 ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال : انظروا هذين حتى يصطلحا)) . رواه مسلم


 -ويستحب عيادة المرضي وفي الحديث " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ((إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ))





فهيا بنا نفرح فنفرح عن أصحاب الكربات ونتزاور ونتحاب ونصل الأرحام ونصلح المتخاصمين وندخل السرور على الفقراء والمساكين، هكذا نشعر بفرحة العيد.