تعرف على أول وأكبر بردية بالخط الهيراطيقية في سقارة
كتب/ شهد مجدي.
مصر تحتفل بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير و تم عرض بردية وزيري 1 لأول مرة بعد الإنتهاء من أعمال ترميمها في فاترينة خاصة بها.
عثر على هذه البردية أثناء حفائر البعثة المصرية فى منطقة سقارة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مايو عام 2022، في تابوت أحمس ومحتوى هذه البردية هو كتاب موتى لأحمس مكتوبة بالخط الهيراطيقى وتعود إلى بداية العصر البطلمي (300ق.م).
وعثر على هذه البردية داخل التابوت ملفوفة في حالتها الأصلية في حالة ممتازة من الحفظ، وقد تم التعامل مع هذه البردية وفتحها بواسطة خبراء الترميم المصريين بمعامل المتحف المصري بالتحرير.
يبلغ طول هذه البردية حوالي 16 متر تقريبًا وهي أطول وأكمل بردية كتاب موتى مكتوبة بالخط الهيراطيقى عثر عليها في سقارة من هذه الفترة، وتتميز هذه البردية بأنها الوحيدة في سقارة التي لها سياق أثري معروف حيث أنها خرجت من تابوت شخص يحمل نفس الاسم الذي ظهر على البردية.
ظهر اسم أحمس على البردية حوالي 260 مرة بالخط الهيراطيقى.
والبردية مكتوبة بالحبر الأسود لغالبية النصوص في حين يوجد بعض النصوص بالحبر الأحمر، وهي تحتوى على 113 فصل من كتاب الموتى موزعة على 150 عمود مختلف الأحجام والمقاسات وكذلك عدد السطور فى كل عمود، تم كتابة الفصول وترتيبها فى تنسيق جيد من خلال كتابة الفصول في أماكن محددة وكذلك تحديد أماكن أخرى للرسوم التوضيحية، وتبدأ البردية بمساحة فارغة حوالي 40 سم ثم بعد ذلك يوجد منظر كبير يوضح صاحب البردية وهو يتعبد للمعبود أوزير جالسًا داخل المقصورة.
حيث تعد البردية إضافة ممتازة لنصوص كتاب الموتى التي ترجع للعصر البطلمي من سقارة.
تجدر الإشارة إلى أن كتاب الموتى هو مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، لتكون دليلًا
للميت في رحلته للعالم الآخر، حيث يضم دعوات للآلهة وأناشيد وصلوات، ثم وصف لما تجده أرواح الموتى في العالم الآخر من الحساب وما يلحقها من عقاب وثواب.