أحاطت المياه كِلا جوانب السفينة فلا محال من الغرق!!!



كتب :  أحمد سالم 


أصبحنا في طريق لا يعي للهداية جانب طريق يشوبه الضلال، والفساد بكافة أنواعه كَثُرت الجرائم فيه، قتل الأبناء، والأهالي مِنْ أقرب الأقربين فماذا بعد؟! 

ازدادت قضايا القتل، هناك مَنْ قتل حبيبته، و وصل بِنا الدناء والتدني لدرجة قتل الأم !! . 


قَصَّر الأب في واجبه نحو أبنته في تقديم الحب لها فأخذت تبحث عن ملاذ آخر لها تجد منه نبوع الحنان فأضلت طريق الله، وعبرت على جسور الهواء الماكرة، أتلوم على أبنتك !!

 هل كنت قريب منها بقدر كافي؟ !! . 


و أخطأت الأم في تدليل فتاها، لم تصفعه يومًا على إختلاسه للنظر إلى الفتيات، لم تقل له يوم أن كل ساقٍ سوف يُسقىٰ بِما سقى الحياة تدور، و حتمًا مما رويت سترتشف من الأهات .


كِلا الأبوين لم يقوموا بدورهم الأمثل أقدمت لهم مالًا !! فهل ترى أن هذا يكفي !! 

تلوم على أبنائك الخطأ، ولم تعود إلى السبب الأساسي في الوقوع به، غابت رقابتك عنهم، كبرت الفتاة ولم تجد منك الإهتمام، والحب فبحثت عنه وشبَّ وأشتد عود الولد فأغلقت عنكم أذانه .


أحاطت المياه جوانب السفينة فلا محال من الغرق، وقع أبنائنا ضحايا الجهل فقد يبدو في مطلع الأمر هينًا، ولكن ثُقب صغير بالسفينة سَرَبَ لها أرطالًا مِنْ المياة فأهلكت السفينة و ما بها، لا تتجاهل أبنائك فتندم، ولا تستهن بمشكلاتهم الصغيرة، وأعلم أن شرارة صغيرة تلتهم بيت بأكمله .


وحافظوا على هدوء بيوتكم، وأخلقوا جوا مناسبًا لإنشاء شخصًا سويًا، جوا مليئًا بالأمل، والحب والتفائل، علموهم أمور دينهم قبل دنياهم و تأكدوا من بناء أبنائكم على خُلِقٍ جيد، عرفوهم دينهم بشكل صحيح فلم يتجرأوا يومًا على أبائهم، أحسنوا غرس النبتةِ فتحصدوا خير ما زرعتم .