ختان البنات ، من أسوء العادات اللي عملتها كتير من الأسر، وكتير من الأمهات ندموا على الجريمة اللي ارتكبوها في حق بناتهم
ختان البنات ، من أسوء العادات اللي عملتها كتير من الأسر، وكتير من الأمهات ندموا على الجريمة اللي ارتكبوها في حق بناتهم
كتب/أحمد عبد الهادي
رشا:"أنا وأمي حمينا بنتي من الختان"
رشا، ابنة قرية دندرة بمحافظة قنا، 40 سنة، واحدة من السيدات اللاتي يشاركن في اللقاءات التي تنظمها جمعية كاريتاس - مصر، ضمن مشروع تمكين ودعم الأسر منذ 2016.
رشا أم لولد وبنت، وترى أن أهم ما استفادته من ندوات كاريتاس أن تصبح صديقة لابنتها وتحميها من جريمة الختان.
"فهمت ازاي أكون صديقة لبنتي وأتكلم معاها، وتكون هي كمان صديقة لي، متخدش مني أوامر بس، ماكنتش عايز أعمل لها ختان، رغم ضغط الأسرة والعادات والتقاليد، ولما سمعت من رجال الدين والأطباء في الندوات إن ختان البنات لا علاقة له بالدين، وإنه تشويه للأعضاء التناسلية للبنت، وعرفت كمان إن له تأثير سلبي طول حياة البنت، اطمّنت، ووالدتي حضرت معايا الندوات وشجعتني على اني أرفض أختن بنتي، وكانت تقول لي دايما: أنا فاكرة يوم ما عملنا لك العملية دي، ومن ساعتها وأنا متضايقة قوي".
لم تتوقف رشا فقط عند حماية ابنتها من الختان، لكنها تشارك في الدعوة إلى رفض هذه الجريمة، بين السيدات في قريتها، وفي القرى المجاورة لها أيضا.
جمعية كاريتاس مصر تنفذ أنشطة توعية عديدة في محافظات قنا والأقصر وأسوان، تشمل ندوات ولقاءات لمناهضة ختان الإناث والعنف الأسري، وتمكين الأسر لمناهضة جميع اشكال العنف ضد الفتيات والنساء.
هذه قصة من قصص نجاح كثيرة للمجتمع المدني في مصر، يتم مشاركتها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد،) نيابة عن الحكومة الألمانية، خلال حملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء.
#امسكوا_طرف_الخيط
#شاركوا_في_القرار