كتب: نيفين رضا
سفيرًا رسمياً لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، افتتح حفلات المونديال لأول مرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، سفير النوايا الحسنة لدولة قطر....انه غانم المفتاح.
وفيما يلي سوف نتعرف عن قرب عن:
-من هو غانم المفتاح ؟
-طبيعه التحدي الذي يعيشه غانم المفتاح
-انجازات غانم المفتاح.
من هو غانم المفتاح ؟
خطف الشاب القطري غانم المفتاح الأنظار والقلوب بعد مشاركته في مشهد تمثيلي بين الشرق والغرب مع الممثل الأمريكي الشهير مورغان فريمان، كما استهل الشاب القطري من ذوي الهمم غانم المفتاح، حفل افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022"، بتلاوة آية قرآنية في مشهد هو الأول من نوعه في تاريخ المونديال، وهي الآية 13 من سورة الحجرات "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"، والتي تدعو إلى قبول الاختلاف والتنوع بين البشر، في إطار من السلام والمحبة، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ حفلات افتتاح المونديال، التي تأتي البداية فيه بتلاوة آيات من القرآن.
ولد غانم المفتاح عام 2002 في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر، وأصيب بمرض متلازمة التراجع الذيلي منذ ولادته، وفقد معظم عظام جسده بسبب ذلك المرض، ولكن لم يوقفه ذلك عن المضي قدمًا في الحياة بتحدي وعزيمة وإصرار لتحقيق كل نجاحاته.
إنجازات غانم المفتاح:
- شغل غانم المفتاح منصب سفير للنوايا الحسنة لدولة قطر، وأصدر العديد من الكتب والمنشورات التحفيزية للعمل والنجاح.
-يمارس غانم المفتاح كرة القدم برفقة أصدقائه ولكن بطريقته الخاصة، عن طريق استخدام لوحة التزلج الذي يمكنه من التقاط الكرة واللعب معهم.
-استطاع الشاب القطري المعروف غانم محمد المفتاح، الذي خلق بنصف جسد و بدون أطراف سفلية، أن يطوف بالكعبة المشرفة سبعة أشواط مشيا على يديه، رافضا استخدام كرسي متحرك، في مشهد مُهيب شاهده كل الطائفين حول الكعبة المشرفة بعد صلاة مغرب يوم الجمعة وسط تهليل و تكبير من الطائفين في الحرم المكي الشريف.
-من الشخصيات الجريئة الواثقة بنفسها، و له مشاركات في بطولة ذوي الإعاقة في دبي، و إنشاء جمعية غانم الرابح للكراسي المتحركة، و هي جمعية ليس لها صفة رسمية، و مقرها منزله و يسعون من خلالها إلى شراء الكراسي، و توزيعها على المحتاجين، كما سعت والدته إلى تأسيس نادي غانم الرياضي للسماح لكل الأطفال سواء الأصحاء أم من ذوي الإعاقة، بالاشتراك لممارسة ألعاب رياضية، مثل الكاراتيه، كرة السلة، والتزلج، ضمن رؤيتها لتوفير مرافق تمكن ذوي الإعاقة الحركية من الحياة باستقلالية.
إنه حقاً مثال واضح للتحدي والإنجاز في الحياة، فهو من الشخصيات الناجحة القادرة على اقتحام الحياه بكل جرأه وشجاعه، وترك بصمه واضحة لوجوده فيها، رغم التحدي الذي يعيشه.