أجرى الحوار/ إسراء محمد
تروي لنا الأم بخيتة علي حسن عن قصة كفاح الأب الذي توفي منذ ٢٠عاما وهي تسعى لتعليم أبنائها حتى لا يكونوا مثلها بلا تعليم، الأب كان يعمل بائع ملابس في أحد الشوارع حتى أكرمه الله بمحل ملابس قام بافتتاحه لأنة لا يعرف سوى هذا العمل، وعندما توفي الأب تراكمت الديون مما أدى إلى بيع المحل المصدر الوحيد للرزق من أجل سداد الدين، اشتغلت الأم بائعة خضار كي تستطيع الصرف على أبنائها وتكميل تعليمهم فكانت تذهب بالأبناء إلى المدرسة ثم تذهب إلى شراء الخضار بالجملة كي تستطيع جلب الرزق لهم ولاحتياجاتهم يأتي الأخ الأكبر مع إخوته من المدرسة ويقف مع أمه واخواته الأصغر فالبيت يذاكرون دروسهم والأخ الأكبر يدرس بجانب والدته بالشارع كي يحقق حلم والديه ويدخل الجامعة وتمر الأيام على هذا الحال حتى تأتي نتيجة الثانوية العامة وها الابن قد حقق حلمة وحلم والديه بدخوله الهندسة وصار مهندساً والأخوة الأصغر بكليات تجارة والاخت في احدى معاهد المحاسبة وتعمل الآن في احد الشركات الكبرى والاخوة الاولاد قاموا بفتح محل ذهب تتكاتف ايدهم بأيادي بعض يحاولون تقديم هذا الجميل لهذه الام الذي كادت لا تنام الليل من أجلهم ولكن لا يستطيعون رد هذا الشئ العظيم الذي فعلته أمهم معهم، لان مهما فعلوا لايستطيعو ايفاءها حقها
هذه هي الام المصرية حقا، الذي نحتاجها كثيرا في هذا الزمان ولكن لا نجد الا القليل منهن، هذه هي الام الحقيقية التي تضحي من اجل أبناؤها ليس مثل تلك الأمهات الذي تطالب بحق ارضاعها لابناءها، نعم نحتاج لمثل تلك الأمهات، ونعم الأمهات الأصيلة.