التنمر بين الأطفال ومعاناة الكثير من الأشخاص التي تنتج عنه



كتب/ شهنده أبوزيد 



ما هو التنمر الذي يقوم به الأطفال؟  


التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر وإزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، وأكد بعض الأطباء أنه لتسمية سلوك الإيذاء تنمر، يجب أن تكون هناك حالة عدم التوازن في الطاقة أو القوة، أي عندما يكون الصراع بين شخص ضعيف وآخر قوى، أما في حالة الخلاف بين طالبين متساويين من ناحية القوة الجسدية والنفسية، فإن ذلك ليس تنمراً.



ما الذي يجعل الطفل متنمراً؟ 


يفعل المتنمر ذلك لتحقيق عدة أمور وهي:

١- لفت إنتباه الآخرين. 

٢ - أن يظهر المتنمر كشخص قوي. 

٣- الأنانية وحب الذات. 

٤- رغبة في السيطرة على زملائه. 



أهم العوامل التي تؤدي لظهور مشكلة التنمر:


- الأسباب الأسرية: حيث تلعب الأسرة دوراً في إنتشار ظاهرة التنمر والمتنمرين بسبب التربية الخاطئة وإسلوب العقاب الصارم والعنف مع أطفالهم، وذلك بإنشغالهم عن تربيتهم تربية صالحة، ونتيجة ذلك ظهور متنمرين. 

- الإعلام والثورة التكنولوجية: ساهم الإعلام فى إنتشار ظاهرة التنمر، وذلك بسبب تشجيع أغلب الأفلام على العنف ونشر فكرة البقاء للأقوى، كما أن إنتشار الألعاب الإلكترونية تحرض على العنف وتؤثر سلباً على الأطفال. 

- الأسباب السيكو سوسيولوجية: تكمن خطورة هذا النوع في إمكانية تحوّل خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد إستقرار المجتمع. 



أشكال التنمر:


لفظي، ويعتبر أكثر أشكال التنمر المدرسي، ومن أمثاله: السخرية- الشتيمة- التهديد- التلفظ بألقاب مثيرة للضحك. 

وتنمر جسدي، مثل: الركل- الصفع- التعرض للضرب والقتال. 

كما يوجد أيضاً تنمر عاطفي، يتسبب هذا النوع فى الضرر النفسي للمتنمَر عليه، حيث أن المتنمر يعتمد على إسلوب العزل الإجتماعي. 

بالإضافة إلى التنمر الالكترونى. 

وينتشر إسلوب التنمر في المدارس ويكون عند الأولاد والبنات، ومن أشهر المراحل العمرية إنتشاراً ( ٥ أعوام: ١٣ عام)، ويمكن أن يترك التنمر أثر سلبي تجاه الأطفال تظل تأثيراته حتى عمر ٣٠ عام. 



بعض النماذج لأشخاص تعرضوا للتنمر:


 يحكي أحد الطلاب تعرضه للتنمر خلال فترة دراسته بالمرحلة الإعدادية من زملائه في المدرسة بسبب زيادة وزنه، ويحكي أيضاً شاب تعرض للتنمر خلال دراسته بسبب عدم نطقه للحروف بشكل صحيح أو ما يسمى بتعذر الأداء النطقي. 



ما هو تأثير التنمر على الأطفال؟


 فقدان الثقه بالنفس- فقدان التركيز- تراجع المستوى الدراسي- الخوف والخجل من مواجهة المجتمع- ويعد من نتائج التنمر إحتمالية حدوث مشاكل صحية للطفل مثل: القلق والاإنتحار والإكتئاب. 



رأي دار الإفتاء المصرية بخصوص التنمر:


قالت دار الإفتاء المصرية أن التنمر بجميع صوره مذموم شرعاً، ومجرّم قانوناً، وذلك لما يشمل عليه من الإيذاء والضرر المحرمين، إضافةً لخطورته على الأمن والمجتمع. 



كيف يمكننا علاج ظاهرة التنمر؟ 


يمكن علاج ظاهرة التنمر عن طريق تنشئة الأطفال على التسامح ومحبة الآخرين والتواضع والأخلاق الحميدة، وتوفير أجواء أسرية صحية بعيدة عن العنف، والعمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، كما يجب أيضاً تفعيل دور الإعلام في نشر التوعية حول مكافحة ظاهرة التنمر وذلك من خلال تقديم برامج للتوعية، ويجب على الآباء مراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم، وعلى الأهل معاملة تقوم على المحبة مع أطفالهم وتشجيعهم على لعب الألعاب التي تنمي مهارتهم والبعد عن ألعاب العنف.