الباب مازال مفتوحًا للحلول الدبلوماسية والحوار الرئيس السيسي يحور الرئيس الفرنسي بشأن الأزمة الأوكرانية

 




كتب حسام الدالي 



أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، ضرورة أن يظل الباب مفتوحًا للحوار والحلول الدبلوماسية بين أطراف الأزمة الأوكرانية.



 جاء ذلك فيما عقد الزعيمان اجتماعا في باريس ، ناقشا خلاله الوضع الاقتصادي الصعب الذي نتج عن الأزمة في أوكرانيا ، خاصة تلك المرتبطة بأمن الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم ، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية في بيان.



 كما ناقشوا الآثار السلبية غير المسبوقة التي تسببت فيها الأزمة الأوكرانية على الأسواق الدولية.



 وأكد السيسي وماكرون على ضرورة أن يتصرف الفاعلون الدوليون بمسؤولية لإيجاد حلول وآليات عملية لتخفيف آثار الأزمة على الدول الأكثر تضررا.



 وأكد السيسي أن مصر حريصة على تأييد وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع فرنسا ، مؤكدا أن هذه الشراكة تشكل ركيزة مهمة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط ​وكذلك القارة الأفريقية.



 وأكد ماكرون تقدير فرنسا لمصر على الصعيدين الرسمي والشعبي وللعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.



 كما أكد ماكرون دعم بلاده لمسار العلاقات الثنائية المشتركة مع مصر في جميع المجالات بشكل بناء ، مشيدا بجهود السيسي في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة.



 وأكد السيسي تطلع مصر لتعزيز التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة حول مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.



 وناقش السيسي وماكرون القضية الفلسطينية وسبل إحياء محادثات السلام والأزمات في ليبيا وسوريا ولبنان ومنطقة شرق المتوسط.



 وأكد السيسي أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمات الإقليمية من أجل حماية المؤسسات الوطنية للدول المتضررة من الأزمة ووحدة أراضيها وإرساء أسس محاربة الجماعات الإرهابية ومحاصرتها.



 من جانبه ، أعرب ماكرون عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر بشأن قضايا الشرق الأوسط في ظل الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي ، مشيدًا بجهود مصر في دعم الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.



 وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، أكد السيسي موقف مصر الثابت من التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.



 وأعرب ماكرون عن تقدير بلاده الكبير للجهود المصرية ذات الصلة سواء بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو داخل الأراضي الفلسطينية ، بما في ذلك جهود إعادة إعمار غزة.



 وأعرب ماكرون عن تطلعه لمواصلة المشاورات مع مصر في هذا الصدد.



 كما ناقش القادة استضافة مصر المقرر لمؤتمر المناخ العالمي (COP27) في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ والجهود المبذولة لتنسيق العمل الدولي في هذا الصدد لضمان نتيجة إيجابية للمؤتمر.