حوار خاص لجريدة النيل اليوم مع خبير التسويق الإلكتروني"محمد العربي"



أجرى الحوار/غادة عبدالله

      

محمد العربي شاب بمنتصف العشرينات، خريج كلية التجارة قسم إدارة أعمال، حصل على العديد من الجوائز وشارك بالعديد من الفعاليات الهامة بمجال التسويق خاصةً التسويق الإلكتروني والتي سنتطرق لها خلال حوارنا الصحفي.


-من هو محمد العربي؟
أجاب: شاب يحاول أن يدمج ما يحب مع ما تخصص فيه التسويق الإلكتروني، وأهوى التجارة الإلكترونية وأبحث شغفًا عنها.

-كيف بدأ شغفك بمجال التسويق الإلكتروني؟
منذُ عام 2010 ومع بداية معرفتي للإنترنت، و بداية تصفحي له بدأت أرى منشورات تتحدث عن الربح من خلاله، ولكن لم أكن أعرف كيف، مر عامان وكنت حينئذ في المرحلة الإعدادية، وبدأت معرفتي للتسويق الإلكتروني، وبالفعل حصدت أول ألف جُنيه عن طريق التسويق الإلكتروني، أتذكر أنني لم أصدق حقيقة الأمر إلا عندما تحققت من البريد المصري، وأنه يوجد حوالة باسمي، لم يكن المبلغ بسيط في تلك الأيام أو بالأحرى في عام 2012 مقارنةً بعمري.

-هل تتذكر أول من دعمك ببداية طريقك؟
أجاب: بالطبع أتذكر الشخص الوحيد الذي آمن بي هو والدتي، أتذكر من صغري كانت تحفزني على أي خطوة حتى وإن أنكرها الجميع، وعلى ذكر والدتي أتذكر عندما طلبت منها أربعون جنيهًا لكي أبدأ العمل بهم، فما رأيت منها سوى الدعم والتشجيع، والتحفيز المادي والنفسي، يُليها أنا فكنت أدعم نفسي كما لو أنني شخص آخر.

-ما هي الصعوبات التي واجهتك ببداية الطريق؟
 ‏_ الصعوبات التي واجهتني ببداية الطريق هو تيهي الشديد نظرًا لصغر سني، فكنت مشتت تجاه ما هو مناسب لي، وما الذي ينبغي عليه فعله! كنت وحيدًا. التواصل مع المختصين لم يكن سهلًا بالمرة كما الأن، فكنت أعلم نفسي بنفسي كيف يسير العمل وما هو تحديثاتُه.
اعتمدت اعتماد كلي على التعليم الذاتي، فكنت أستعين في بعض الأحيان بمشاهدة بعض مقاطع الفيديو، أو أسير على خطى بعض المسوقين عند نشرهم لمنشور ما، في ذلك الوقت لم يكن أحد يقوم بالرد على استفساراتي إلا نادرًا فكما أشارت بالأعلى اعتمدت اعتماد كلي على نفسي دون الرجوع لأحد.
 
ومن الصعاب التي واجهتني في بداية الطريق هو عدم تنظيم الوقت ما بين الدراسة، أو ممارسة رياضة الكرة الطائرة حيث أنني كنت قد اجتازت أشواطًا في نادي الإنتاج الحربي أو أن أعيش سني ومراهقتي كما يفعل الأخرين من عمري، ولكنني في نهاية الأمر استقريت على الاستغناء عن هوايتي وعيش سني واكتفيت بممارسة هذا العمل وصرت أتلذذ بمعرفتي لخباياه وتحديثاته في الوقت الذي يقضي فيه من هم في عمري أوقات فراغ لا تنتهي.


-ما هي أولى خطواتك في مجال التسويق الإلكتروني والتي تعتبرها خطوة خاصة بك أو منسوبة إليك؟
أول خطوة أعتبرها خطوة مهمة لي وتنسب إلي هي " العاب كركر" عام 2014/2015 حققت فيها فيما يقرب من 1000 دولار أمريكي، كنت في ذلك الوقت في المرحلة الثانوية، وهذا مبلغ كبير في ذلك الوقت يمكن الحصول عليه،  خاصة أنه بالعملة الصعبة.
 _ ولماذا توقفت عن العمل به؟
لم أوقفه ما زال موجود، ولكنني قمت بإيقافه مؤقتًا، اطور من نفسي بأماكن أخرى، وسأضيف هذا التطور عن قريب إليه، المسألة مسألة وقت وتحديث ليس إلا ومن ثم سأستأنف العمل عليه أو من خلاله.




من قام بنصحك أو من الشخص الذي قام بإعطائك توجيهات أو خطوات تسير عليها في بداية عملك بهذا المجال؟
أجاب: لم ينصحني أحد، كنت أتخذ من نفسي ناصحًا حينما أشعر أنه لا يوجد من ينصحني مهنيًا، ولكن يمكنني أن أخبرك أن فيليب كوتلر هو ملهمي في مجال التسويق بوجه عام.

- ما هي خطواتك المسجلة خلال كل تلك السنوات الماضية؟

_ عملت كـ ماركتير للعديد من الشركات مثل نون، جوميا، أمازون...وغيرهم من الشركات.

_قمت بتأسيس براند " العاب كركر"بـ Google.

_مؤسس منصة “ARABY.MARKETING”.

قمت بعمل هاشتاج #عربي_ماركتنج على الفيسبوك، والذي قمت بكتابة فيما يزيد عن 100 مقالة لدعم الشباب الجدد بالمجال.

_حققت فيما يزيد عن 15 مليون جنيهاً مصريا في بيع المنتجات بشكل أونلاين لكثير من الشركات والمتاجر فيما يخص مجال التسويق بالعمولة.

_ إختياري في 2019 قصص نجاح لوحة شرف في أكبر شركة في التسويق بالعمولة بوقتها الحالي "إفيلتس عرب".

_ شهادة معتمدة مهارات Google في التسويق الإلكتروني، وشهادة في السوشيال ميديا ماركتنج من جامعة نورث ويسترن من خلال كورسيرا.

_ الآن عندي تيم موظفين مكون من 7 أشخاص بديرهم عن بُعد وأتوقع العدد هيزيد الفترة الجاية علي حسب حجم الشغل.



 


كيف يسير حال التسويق الإلكتروني خاصة بعد جائحة كورونا؟
أجاب: حال التسويق الإلكتروني جراء جائحة كورونا كان جيدًا وأتاح للمسوقين فرصة وللمواطن فرصة،حيث أن تلك الفترة اعتمد الجميع الشراء عن طريق الأنترنت خوفًا من العدوى، مما سهل علينا الانتشار والعمل خاصة وأن الشعب المصري يعتبر من الشعوب التي تعتمد في شرائها علي الرؤية والملمس للشيء، فكانت فرصة لنا بإدخال فكر جديد ومختلف لمعظم المواطنين.

-ما الذي تتمناه الفترة المقبلة لك مهنيًا؟
_ أتمنى أن أبدأ بتأسيس الشركة الخاصة بي وبدلًا من أن أقوم بتسويق منتجات الأخرين، أعمل على المنتج الخاص بي، أتمنى أن يكون قريبًا.

-أخبرني عن شعورك عندما وأنت ببداية الطريق وعمرك الصغير وحققت هذه الإنجازات كلها ؟
شعرت أنني خلقت لهدف، وأن مجهودي وأرقي خلال تلك السنوات لم يضع هباءً، تعلمين أن كل الأرق يذهب عند وجود تقدير، وهذا جعلني أقدم على خطوات أكبر وأصعب حتى أشعر أنني خلقت لفعل شيء هام، وعلى سيرة هذا التكريم فقد كرمتني من قبل شركة "جاميكا أفلييت، سابقاً بيكوك" وتسليمي درع تكريم من الشركة كأفضل ماركتير عمل معهم خلال تلك الفترة.



 


بماذا تنصح الشباب أن يفعلوا؟
أنصح جميع الفئات والأعمار على التعلم المستمر والتجربة، هناك الكثير من المهارات التعلم الحر التي تدخل عائد مادي كبير كتعلم التجارة الإليكترونية والعمل بها، تعلم البرمجة، التصميم، أيضاً كتابة المحتوى.

كما أضيف أن لاشيء يأتِ صدفة، كل شيء يأتِ بخطوات مسبوقة، العمل والدراسة، حتى الفرص العظيمة تأتِ بعد كفاح كبير أو تفكير عظيم ودراسة مسبقة، فلا تجلس تنتظر الفرصة تأت إليك.

وفي نهاية اللقاء أود أن أقول أن بناء المجتمع يبدأ من خلالك أنت، إذا أردت نهضته فانهض بنفسك واعتمد علي الله ثم نفسك.