العربية غيداء ريناوي تنشق عن الائتلاف الإسرائيلي
كتب / لارا محمد
عادت مجددا موضة إجراء انتخابات جديدة، كل بضعة أشهر في إسرائيل، ذلك بعد أن أهتز أئتلافها الحكومي الغير مستقر أصلا بإستقالة غيداء ريناوي زعبي، العضو بالكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري.
والتي عبرت في رسالة إلى رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الخارجية يأئير لبيد عن قلقها من تقوية الجانب اليميني في الحكومة، إلا أن أقوى سبب دفع زعبي للاستقالة، هو ما كتبته عن أتخاذ رؤوساء الائتلاف مواقف متشددة من قضايا هامة للمجتمع العربي والمشاهد التي أتت من الحرم القدسي لرجال شرطة عنيفين أمام الجمهور المصليين في شهر رمضان.
أضافة إلى جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وذلك أوصلها إلى استنتاج عدم الأستمرارية.
وأكدت وسائل الإعلام الأسرائيلية ان استقاله غيداء وتنازلها في نفس الوقت عن منصب القنصل الأسرائيلي في شنغهاي في الصين سيقدم أقتراح بحل الكينيست، وهذا ما سارعت إليه المعارضة بزعامة نتياهو بالفعل، حيث قدمت أقتراح بحل الكونسيت وسيطرح للتصويت خلال الأيام المقبلة.
وتدافع قائدة الأئتلاف لمنع هذه النهاية، فناشد نيتسان هورويتز زعيم "ميرتس" زميلته المنشقة، بتصريح لها قال فيه أن "تفكيك الأئتلاف سيكون بمثابة هدية لنتنياهو وسيسبب ضرر كبير للمجتمع بآسرة لعرب ويهود"، وتحدثت مصادر داخل الحزب إليها أيضا
وعلمت منها أنها لا تخطط لأسقاط الحكومة إلا أن أنشقاقها سيضغط ع متذبذبين آخرين بالأتلاف، يقفزون من السفينة وتغرق الحكومة.
واخيراً اكدت المنشقة انها آمنت ومازالت تؤمن بالشراكة اليهودية العربية في جميع مجالات الحياه، لكنها تعتقد ان الشراكة الحقيقية بين العرب واليهود يجب ان تأتي من مكان قائم على المساواة دون غطرسة او تعالي، وفي ضوء ما اشارت إليه فهي تعلن انسحابها لأي ترشيح مستقبلي اخر.