تجارة الأعضاء جريمة في حق الإنسان
كتب/ كيرلس ياسر
مفهوم تجارة الاعضاء : تجارة الاعضاء هي عملية بيع وشراء الأعضاء البشرية وزراعتها في جسد شخصٍ آخر، وهي جريمةٌ منتشرةٌ، وتتم عن طريق بيع شخص حي لعضو ما من أعضائه بطريقةٍ غير قانونيةٍ، فهناك العديد من الدول والمنظمات مثل منظمة الصحة العالمية، التي حرمت عمليات البيع والشراء مثل هذه، ونصت على أن يكون التبرع بمثابة تطوّعٍ، بدون مقابل مادي.
صعوبة الحد من عملية تجارة الاعضاء:
إنّ إجراءات الكشف عن عمليات تجارة الاعضاء غير القانونية ليست بالصعبة مقارنةً بالجرائم الأخرى مثل تجارة أنواع المخدرات مثلًا، فيمكن للحكومة التعرف وبسهولةٍ على هذه العمليات وإيقافها، بعدة طرقٍ، فهي تتم في المستشفيات، فلا يصعب الوصول لمقرها، كذلك يمكن الوصول للمرضى، فأسماؤهم مدرجةٌ ضمن قوائم انتظار زراعة الأعضاء في بلادهم، وكذلك الأطباء الذين سيجرون هذه العملية يمكن التعرف عليهم بسهولةٍ، وبهذا فإنه يمكننا كبح عمليات تجارة الأعضاء إن أردنا.
بالرغم من أنّ القضاء على تجارة الأعضاء من المهام السهلة، إلا أنّ ليس هناك رغبة في قمع هذه العملية، فتدخر الحكومات جهدًا ضئيلًا للغاية كي توقف هذه الجرائم، وهناك عدة أسبابٍ لهذا، منها أن الأمر لا يبدو ضارًّا من ظاهره، وإنما هو حالة إنسانية يستفيد منها المريض في التعافي، وكذلك المُتبرع في الارتقاء اقتصاديًّا
كتب عمر محمد :
اسباب انتشار تجارة الأعضاء البشرية:
١.تطور عمليات زرع الأعضاء.
٢.احتياج بعض المرضى لزراعة الأعضاء.
٣.ازدياد الطلب على زراعة الأعضاء في الدول الغنية.
٤.الفقر وبيع الاعضاء.
٥.الحروب والانفلات الامني.
٦.ارتفاع اسعار اعضاء البشرية
اكثر الاعضاء البشرية التي يتم الاتجار بها:
١.الكلى.
٢.القلب.
٣.الكبد.
٤.البنكرباس.
٥.القرنية.
طرق مكافحة الإتجار بالأعضاء البشرية:
١.ضبط الحدود.
٢.ملاحقة العصابات.
٣.فرض رقابة على العمليات الجراحية.
٤.سن قوانين صارمة.
٥.الاتفاقيات الدولية.
٦.التوعية والتحذير.
اسباب التجارة بالأعضاء البشرية:
١.نقص في الامدادات المحلية للأعضاء وقلة توفرها.
٢.عدم توفر مادة قانونية او تعريف واضح لتجارة الأعضاء في الكثير من الدول.
٣.عدم توفر معلومات كافية فيما يخص قضية الإتجار بالأعضاء.
كيفية مكافحة التجارة بالأعضاء البشرية:
١.اعتماد تشريعات وخطط عملية مفصلة ومخصصة فيها ضحايا تجارة الأعضاء ومرتكبي هذا الجرم.
٢.التعاون والتنسيق بين هيئة الامم المتحدة في بذل المجهود لمكافحة هذه الجريمة والحد منها.
٣.تنفيذ احكام العقاب لمرتكبي جريمة تجارة الأعضاء تنفيذا كاملا وعدم التهاون فيها.
٤.التركيز على السكان الضعفاء وحمايتهم، ومنع إساءة استخدام السلطة.
٥.زيادة الوعي بما يخص هذه الجريمة
كتب عبير خيري:
1. تعتبر دولة إسرائيل من أكثر الدول التي تأوي سماسرة لتجارة الأعضاء في العالم.
2. تعتبر المملكة العربية السعودية أولى دول العالم "المستوردة" للأعضاء البشرية، فيما تتصدر مصر قائمة الدول المصدرة للأعضاء البشرية وفقاً لتحقيق نشره موقع تليفزيون "نابلس" تحقيقاً حول تجارة الأعضاء البشرية.
3. أهم السماسرة في هذه التجارة هو المواطن الإسرائيلي موشيه هارئيل، الذى يتمتع بالجنسية التركية أيضاً.
4. إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح بالتبرع بالأعضاء البشرية مقابل المال.
5. تجارة الأعضاء البشرية انتعشت في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
6. إن الكثير من المتبرعين بالأعضاء البشرية من الفقراء لأجساد الأثرياء من تركيا ومولدوفا وإسرائيل.
7. سعر الكلية على سبيل المثال 160 ألف يورو تشمل مصاريف النقل والحفظ وغيرها من النفقات لا يحصل المتبرع منها إلا على 750 يورو فقط، فيما يتعرض بعض المتبرعين للخداع
8. جرى في أوروبا سنوياً 10 آلاف عملية زرع كلية، كما تشير تقارير هيئة الأمم المتحدة
9. في أوروبا أيضاً ينتظر 40 ألف مريض دوره للحصول على كلية جديدة.
10. في مصر تنتشر تجارة وسرقة الأعضاء البشرية لكنها مجرمة قانونا، وكانت وزارة الصحة قد بدأت في صياغة قانون لتنظيم الأمر، وقد يناقش مجلس النواب الأمر في دور الانعقاد الثاني الذى يبدأ 4 أكتوبر المقبل.
11 . مصر هي البلد الثالث الأكثر تضرراً في العالم من تجارة الأعضاء بعد الصين والباكستان.
12. حجم سوق تجارة الأعضاء يزداد بشكل كبير عاما بعد عام، حيث أفادت تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية بأن العالم يشهد سنويا أكثر من 10 آلاف عملية بيع وشراء لأعضاء بشرية في السوق السوداء؛ وأضافت أن تجارة الأعضاء البشرية وبصفة خاصة "الكلى" ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة
تكثر حالات الاختفاء في الوقت الحالي، وتزداد البلاغات بشكل كبير حولها، والسبب مجهول وراء ذلك الاختفاء، هل السبب نفسي؟ أم عمليات خطف عن عمد؟ وتتعدد الأسباب مع كل حالة، التي كان آخرها لفتاة صغيرة، ما زالت في بداية مشوار حياتها، الضحك والسعادة كان المشهد الأخير الذي جمع الفتاة بأسرتها قبل اختفائها المفاجئ، فلم يعد لها أي أثر وتحوَّلت حياة الأسرة إلى حزن وبكاء.
24 ساعة فاصلة في حياة الفتاة التي تدعى أسماء محمود علي عبد المالك، بمحافظة أسيوط أثناء توجهها لتلقي درس الفرنساوي بمركز ديروط، فهي طالبة بالصف الأول الثانوي وتقيم بقرية المطاوعة مركز ديروط بمحافظة أسيوط، خرجت «أسماء» ابنة الـ14 عامًا، من المنزل في الساعة 12:40 ووصلت إلي مركز ديروط الساعة 1 وبعد ذلك اختفت الفتاة ولم يعلم أحد عنها شيئا منذ ما يقرب 24 ساعة، بحسب رواية خليفة علي عبد المالك عم الفتاة لـ«هن».
•رأي علماء الدين في تجارة الأعضاء
قال عادل المراغي الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية إن جمهور الفقهاء أجمعوا بعدم جواز بيع الإنسان لأعضائه، لأن جسد الإنسان ملك لله عز وجل، وأمانه لابد أن يحافظ عليها الإنسان ويصونها
ولكن يجوز في حاله أن المتوفي أوصى بنقل أحد أعضائه للغير، وأيضا إذا رأي الطبيب أن عضو من جسد المتوفي سيساعد في إحياء شخص ما فيترك الأمر للسلطات المختصة بذلك لتقوم بتحديد الأمر.