كتب : نوران شحاتة
ورد في كتاب وصف مصر ذكر الأحياء التالية: النصارى- الداودية- الصعايدة- المدابغ- الزرائب- العبيد- الأسقف- النصارى- الحنفي- عابدين- النصارى- السقائين- السيدة- الزياتين- صفية- الحمام- غيط العدة- المغاربة- باب الغدر- اليهود- الصقالبة- القرائين- زويلة- الشعراوي- الفرنساوية- الإفرنج- النصارى- الخضري- الكفاروة- النصارى- الساكت- قنطرة الدكة- الغريب- الدراسة- الفرن- الوسايمة- الدويداري- البوز- الوليلي- الجعيدية- القليوبية- البوز- العطوف- السناتية- الحطابة- الخربكية- زرع النوى- الرخبة- الروم- الزرنبة.
وورد في وثائق أرشيف القاهرة الحارت والأحياء التالية: الجمالية- درب الأحمر- عرب اليسار- القبانة- البقلي- درب المحروقي- كوم الشيخ سلامة- الحبالة- درب السكري- درب مصطفى بك- الحسينية.
وكانت هذه الحارات (62 حارة) موزعة كما يلي: 23 بالقاهرة بحدودها الفاطمية و19 بالمنطقة الجنوبية و 20 في المنطقة الواقعة إلى الغرب ووراء الخليج، وأكثر من واحدة بقرية الحسينية. ويتفق هذا تقريباً مع توزيع السكان الذين كانوا موزعين بلا شك بطريقة مماثلة بين مناطق القاهرة الثلاث بينما كانت النشاطات الاقتصادية مركزة بالقاهرة (الفاطمية).
ويتفق هذا مع الملاحظة التي أبداها الرحالة وهي أن الحارة كانت مخصصة للسكنى، والدليل على صحة هذه الملاحظة أن عدد الحارات في المناطق التي يتركز فيها النشاط التجاري الكبير (كالقصبة بين باب الفتوح وباب زويلة وامتدادها حتى طولون، وكذا منطقة خان الخليلي في باب الشعرية) كان قليلاً، كما أن خربطة الأسواق حيث كانت تتركز الطوائف المهنية أساساً تبدو وكأنها الصورة السلبية لخريطة الحارات، كما أن معظم الحارات التي أمكن تحديدها على الخريطة كانت تقع عند تخوم المدينة، في تلك المناطق التي استقرت فيها الأحياء الشعبية.
بينما يندر أن نجد في مقابل ذلك حارة واحدة بالقرب من "الأحياء الراقية" للمدينة: ضواحي بركة الأزبكية وبركة الفيل، وشواطئ الخليج، وتمثل الأحياء الإفرنجية والمسيحية شذوذاً عن القاعدة، تفسره الملامح الخاصة لهذه الحارات وتلك الرفاهية النسبية لسكانها. كان يسكن هذه الأحياء- الشعبية- إذن كما لاحظ نيبور العناصر الفقيرة من الشعب صغار الحرفيين وتجار التجزئة و "بورجوازية" المشايخ والتجار الذين كانوا يقيمون في غالب الأحيان بجوار الأسواق وحول الأزهر.