كتبت الباحثة/أسماء وحيد
التنمر آفة اجتماعية ونفسية تعمل على تدمير المجتمع ككل وليس الطفل فحسب وقد زادت هذه العادة السيئة في الآونة الأخيرة وخاصة بعد الانتشار الكبير والمكثف لمنصات التواصل الاجتماعي (والسوشيال ميديا ) والتنمر في مجتمعنا العربي والمصري لم ينجو منها الطفل فأصبح الكثير في المدارس والجامعات وأماكن التعليم يمارسون هذه العادة السيئة دون النظر إلى نفسية (المتنمر عليه ) وكيف أن هذه العادة السيئة ممكن أن تجعله يصل إلى حد الانتحار . ذكرت الدكتورة (زينب عبداللطيف) في كتابها (آفات المجتمع العربي)أن المجتمعات العربية أكثر المجتمعات التي تلجأ إلى التنمر فقد أكدت الباحثة من خلال بحثها على عينة كبيرة من المجتمعات العربية أن التنمر زاد بنسبة كبيرة بين طيات المجتمع العربي وخاصة فى الربع الأخير من أنتشار منصات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) . وذكرت الباحثة في كتابها أن الدين الإسلامي كان أشد حرصًا على النهي عن هذه العادة السيئة التي تعمل على تدمير المجتمع المحيط بالطفل فقد نهى الدين الأسلامى عن السخرية فى القرآن الكريم وكذلك حظرنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-من عدم السخرية من الآخرين أو التنمر عليهم فقد كان رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- مثالاً واضحًا للعالم أجمع على تواضعه واحترامه لكل فئات المجتمع . فقد أكدت الدراسات التى أجراها فريق البحث بمركز (وليڨر الفرنسي) الخاص بأبحاث الأطفال أن التنمر سبب أساسى من أسباب أصابة كثير من أطفالنا بالمشكلات النفسية والاجتماعية وغيرها . لذلك حظرت كثير من الدراسات التربوية على ضرورة التأكد على عدم السخرية أو التنمر على الأطفال وعلى المجتمع ككل . وقد وضعت الدكتورة (زهراء طايل) برنامج مكثف للحد من آفه التنمر داخل المجتمع المحيط بالطفل فقد أكدت الباحثةعلى ضرورة عمل الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والدروس المكثفة داخل المجتمع للحد من هذه العادة السيئة والآفه التى تعمل على تدمير أطفالنا داخل المجتمع المحيط . (ولنعلم دائماً وأبداً كما قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-كلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته).