الرئيس المصري ومستشار الأمن القومي الأمريكي يناقش السد الإثيوبي والانتخابات الليبية


 


كتب حسام الدالي 


بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة ، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ، التطورات الإقليمية ، لا سيما في ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق ، وأزمة سد النهضة الإثيوبي ، والقضية الفلسطينية.


 واتفق الطرفان على تكثيف الجهود المشتركة واتفق الطرفان مع شركاء دوليين على الاستعدادات للانتخابات الليبية المقبلة.


 هذا بالإضافة إلى دفع انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.


 وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على نجاح المسار السياسي وانسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا المجاورة ، مشددا على أهمية الانتخابات الوطنية الليبية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر. وفي هذا السياق ، أكد الرئيس أن السبيل الوحيد الفعال  تحقيق الاستقرار في المنطقة هو إعادة تأهيل لمفهوم الدولة القومية في الدول التي عانت من أزمات من هذا النوع.


 كما أجرى الجانبان مباحثات حول تطورات أزمة سد النهضة ، بعد صدور بيان مجلس الأمن الدولي بشأن الأمر ، وحث مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا ضمن إطار زمني معقول ، بما يحقق أهداف السد.  مصالح الدول الثلاث.


 وشدد الرئيس على الالتزام الذي أبدته مصر طوال العقد الماضي من المفاوضات ، مشيرآ إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي الآن أن يلعب دورآ مهمآ في حل القضية.  وبالمثل ، شدد على أن مصر لن تقبل أي مساس بحقوقها المائية.


 وعلى هذا الصعيد ، جدد سوليفان التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود التي من شأنها الحفاظ على الأمن المائي لمصر ، بما يحفظ المياه والحقوق التنموية لجميع الأطراف.


 كما تطرق السيسي وسوليفان إلى مستجدات القضية الفلسطينية ، وسبل إحياء عملية السلام.


 وأعرب سوليفان عن تقدير بلاده العميق للجهود المصرية الهادفة إلى احتواء الأوضاع في غزة ووقف تدهورها. 


كما أشاد بإطلاق مبادرة إعادة إعمار غزة.


 وكان هناك توافق في التشاور والتنسيق المستمر حول هذه المسألة لضمان استقرار وقف إطلاق النار والتهدئة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.


 وشدد الرئيس على أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون وفق المراجع الدولية. 


كما أشار إلى أن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له تأثير كبير على تطور وتغيير الوضع الراهن في المنطقة إلى الأفضل ، ويفتح أفاقآ جديدة للسلام والتعاون والتنمية.


 وحضر اللقاء وزير الخارجية سامح شكري. 


رئيس المخابرات العامة عباس كامل.  منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك كبير مستشاري سوليفان أريانا بيرنجاوت رئيس قسم شمال إفريقيا في NSC Joshua Harris ؛  ونائبة السفير الأمريكي بالقاهرة كارول شامبين.


 وطلب الرئيس من سوليفان توجيه تحياته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ، مؤكدا حرص مصر على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تعود إلى أكثر من أربعة عقود ، خاصة على المستويين الأمني ​​والعسكري.  وأشار الرئيس إلى أن هذه الشراكة ساهمت في جهود الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترات وعدم استقرار.


 وفي المقابل ، أعرب سوليفان عن تحيات بايدن للسيسي مؤكدا حرص الولايات المتحدة على تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي الحالي في الفترة المقبلة.


و ذلك في ظل الدور المصري المركزي والمتوازن في منطقة الشرق الأوسط ، والذي أصبح عامﻵ رئيسيآ في تحقيق السلام والأمن والاستقرار.


كما أشاد بجهود مصر الفعالة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف ، مؤكدآ أهمية دفع التعاون في هذا المجال.