كتب-أسماء وحيد
المقال عبارة عن دراسة بحثية متطورة ومقارنة قام بها مركز (دارين مارڨين لدراسات الطفولة المبكرة ) تسعى الدراسة إلى إثبات أن كثرة استخدام العنف مع الأطفال يصيبهم بالغباء وقلة الذكاء او ضعفه عند الأطفال يعد نزوع الأطفال نحو التخريب من المسائل التي يعاني منها غالبية الأسر حيث يتسبب في كثير من الأحيان بإيجاد المتاعب والإضرار للأسرة والمجتمع ويلاحظ فى مثل هؤلاء الأطفال ما أن يقع نظرهم على شيء سواء في خلوتهم أو مع الآخرين حتى يبادروا إلى تخريبه وتحطيمه ولا يعنى هذا أنهم يتصفون بالغباء دائماً بل قد يكونوا على درجة عالية جداً من الذكاء ولكن رغم ذلك يقدمون على مثل هذه الأفعال التى الا يستوعبها عاقل . وقد أكدت الباحثة الأمريكية (بوسفلير بولنيا) في كتابها (العنف الطفولى وضعف الذكاء ) أن الأطفال الذين يعانون من كثرة العنف الأسري يسعون دائماً إلى تخريب كل ما تقع عليه أعينهم فتراهم أحياناً يمزقون قطعه قماش تكون في متناولهم أو يحطمون كوباً أو يمزقون اوراق الجدران ويبعثون بستائر البيت أو بالكتب وما شبه ذلك . ذكرت الدكتورة (عائشة عثمان) في بحثها (العنف وتدمير طفولتنا ) أن التخريب والأفساد لايقف عند حد معين عند الأطفال ولكن يتطور الأمر حتى يصبح مشكلة سلوكية ونفسية وعقلية مع زيادة سوء الوضع عند الطفل . لذلك أكد التربويون على ضرورة عدم استخدام العنف والتخويف والوعيد والتهديد مع اطفالنا واستبداله بالحوار والصداقة بيننا وبينهم .(ولنعلم دائماً كما قال رسولنا الكريم ص أننا كلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته.)