كتب _ أسماء وحيد
بينما ينهمك العالم في التعامل مع التطورات الكارثية والمتلاحقة والخطيرة لوباء كرونا استبشر البعض بأن الاطفال ربما يكونوا فريسه سهلة ( لكوفيد19 ) وإنه قد تعالت الأصوات المحذرة ربما ذلك الوباء اللعين يستغل براءة الاطفال لإصابة ذويهم وافراد عائلاتهم وبعد جدل كبير واخذ وردّ أُغلقت المدارس وأصبح الاطفال حبيسى البيوت والشقق !!
وقد أكدت الدكتورة نجاة معلاّ مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون الأطفال على أننا يجب علينا عدم ترك الطفل وحيداً دون تنمية مهاراتهم وتعليمهم داخل البيوت . ولكن السؤال ما علاقة كوفيد19 بالعنف ضد الاطفال ؟ هذا ما أجاب عليه الباحث التربوي محمد سالم فى بحثه على عينه من الاطفال حبيسى البيوت فى فترة الحظر وأكد الباحث أن الكوفيد19 دمّر الروتين اليومي لحياة الاطفال وحرمهم فجأة من حياتهم اليومية والاجتماعية ومن متع الرياضه والتسلية بعد أن كانوا يقضون سحابة يومهم فى المدرسة يتعلمون ويتفاعلون مع أصدقائهم وأقرانهم .
ولكن الطامة الكبرى هى الاخبار المرعبة فهى شبح العنف مما يعرض الطفل للعنف الدائم . خطر جديد ليس ذلك فحسب هناك الأطفال المُعنفون فى ظل أسرهم قبل وباء كرونا ممن سيصبحون عرضه لمزيد من العنف والتخويف والوعيد فى ظل البقاء في المنزل لفترة طويلة وعلى الجانب الآخر فقد أكدت الدكتورة فاطمة عبد الرحمن أن الأستخدام الزائد لشبكة الإنترنت للاطفال فى فترة الحظر وهم محبوسون بين جدران المنزل في غفلة من الآباء والأمهات فرائس لشبكات الإجرام والإرهاب وغيرها من الاخطار فقد يعرض حياة الطفل للخطر الحتمى فقد وجهت الدكتورة نجاة معّلا ضمير الإنسانية أن يهتم بحال الاطفال وأن يوفر لهم الرعاية والدعم الدائم حتى يخرج الكل من التجربة أقوياء .
( ولنعلم دائماً أننا كلنا راع وكلنا ومسئول عن رعيته)