الكُلام أصله عربى




 مصطفى الديك/كلمات أدرجى 


وطن عربى يعشق المعاناة ،دول تفتت أعضاؤها ،وأخرى تنسب لغيرها ،أطفال تشرد ،ونساء ترمل ،وأمهات ثكالى ،وحكام يضعون اصابعهم فى آذنهم من الصواعق حذر الموت ،كل ذالك واكثر نتاج المتروك من القضايا العربية والمهمل من الحقوق الإنسانية .


يتحكم فى بلادنا غيرنا ،يقودهم زنادقه ،ويأمرهم ديثة  ،موضع خوفهم الحديث فى المفروض،ومنبع جبنهم الرضا بالمقسوم ،كل من يعتليه يصمت ،ومن يصل إليه يظلم ،ومن يتركه يرتجف ،كرسى بثت  فيه كل معانى الخراب والفساد والدمار ،ليس فقط ولكن أيضا تقسيم عروبتنا .


نرضى الذل والإهانة ،نسلم أمرنا لغريب يتحكم فى مولانا ، أرضنا ليست  ملكنا ،وحقنا لمن يسيرنا ،وغنائم بُلداننا لغرب بلادنا ،كل ما فى الأمر أننا نعيش مستأجرين ،فنادق باهظة الأثمان لنزيل غريب ،وأماكن لايدخلها إلا من يرونه حبيب،أما نحن والعياذ بالله عبادٌ للطواغيت نظير صمتنا ،إلى متى الصبر على تلك المهاذل ؟!!!!!!!!!!!!!!!!


اثنان وعشرون دولة عربية لا يذكر منها إلا القليل ،والباقى فى عزاء واجب ،دول خليج ممدوحة من الغير يذمها مغتربىِ العرب فيها ،ووطنى الغالية منهوبة الإرثِ والميراثِ والخيراتِ ،سوريا المدكوكة والعراق المكسورة ،وفلسطين المحتلة .


أصبحنا أشباه دولٍ  لاتغنى ولاتسمن من جوع، والمصيبة الكبرى والذنب الأعظم يروح لجامعة يسمونها عربية يترأسها خرتيت ،لايعرف دوره الحقيقى كل ما يعلمه أنه ينفذ دون التعقيب ،يأتى لقضاء مهمة ويغتنم الفرصة لتأمين مستقبل وهمى .


هكذا يكون وطننا العربى منذ إحتلال الغريب لأرض تركنا ملفها ،وتشرد أهلها دون مأوى أو أدنى اهتمام   ،اذكركم المقصود فلسطين ،دخلتنا الدسائس والحشو الممنوع ،حتى صار حبيب ،فبات الجانى حقير والمجنى عليه عويل ،هذا جزء من آلاف الأجزاء التى جعلت  الوطن العربى يغضيه الكُلام،فالكُلام أصله عربي.