كتب-مروة فوده
البطالة شبح يهدد الشباب إلا أن آثارها السلبية تجاوزت الآثار المادية ولم تقف عليها فقط ، بل شاركت في الإصابة بأمراض مزمنة تهدد حياتك .
أظهرت الدراسات أنّ العاطلين عن العمل يتوفون أسرع من أقرانهم العاملين ويرجع ذلك للعديد من الأسباب أهمها:- زيادة الاكتئاب والأمراض الصحيّة ، الخسارة الكبيرة في الدخل ، فقدان المهارات والثقة بالنفس وانعدام احترام الذات وصعوبة الحصول على وظائف نظرًا لفقدان هذه المهارات .
وكذلك شاركت البطالة في الزيادة الكبيرة في معدلات الجرائم كجرائم السرقة والسطو والإقبال الكبير على الهجرة خارج البلاد نظرًا للظروف الصعبة.
وكشفت دراسة دنماركية أن البطالة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة ٥٠٪.
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية نقلًا عن الدراسة التي أعدتها جامعة كوبنهاجن، أنه تم تقييم ٢١ ألف مريض بالقلب، وتبين أن علاقة البطالة بحالات الوفاة أكبر من الوفيات الناتجة عن السكري والجلطات.
وأوضحت الدراسة أن الحصول على وظيفة يحسن الصحة بشكل عام، أما البطالة فترتبط عادة بالاكتئاب والمشاكل العقلية وأحيانًا الانتحار.
وإذا نظرنا للجانب العام في مشكلة البطالة وأسبابها نجد عدد من الأسباب الكامنة وراء حدوث مشكلة البطالة، أهمّها:
أولًا:- الهبوط الاقتصادي، مما يدفع المؤسسات نحو خفض تكاليفها عبر تسريح العمال والاستغناء عن خدماتهم وانتشار هذا الموضوع بشكل كبير خلال هذه الفترة لأخذ الإجراءات الاحترازية من كوفيد _19
ثانيًا:- ظهور التكنولوجيا الحديثة واستبدال العمال بالأجهزة التي تنجز المهام ذاتها.
لذا من الضروري أن يعرف كل شاب ماهي قدراته وإمكانياته، وإلى أي مدى يستطيع أن يصل، فهناك مجالات كثيرة يستطيع الشباب أن يبرع بها.
من المهم جدًا ألا يكتفي الشباب بما حصله من وسائل التعليم التقليدي، فعليهم أن يبحثوا عن الأشياء التي يريدها سوق العمل وتعلموها، ويقومون أيضًا بتنمية مواهبهم وإمكانياتهم الذاتية.
ومن السهل أن يقوموا بذلك حيث قام الإنترنت بتوفير الكثير من جهد التعلم، وإن من لديهم القدرة على إيجاده بعض اللغات فإن الإنترنت يتيح لهم العديد من وظائف الترجمة.
فإذا نظرنا نظرة اهتمام نجد الكثير من الحلول التي تقضي على البطالة فيجب تشجيع التعاون مع القطاع الخاص لأن هذا يساعد في حل مشكلة البطالة لأنه يوفر فرص عمل لجميع الشباب وتطوير جميع مهاراتهم .
خفض رواتب وأجور بعض الموظفين في الدولة الذين يحصلون على رواتب عليا لا تتناسب مع جهودها، وهذا ما يؤدي إلى توفير جزء من الراتب واستثماره في بعض المجالات التي تحد من البطالة تماماً.
لذا لابد من السعي الدائم وراء توفير العديد من فرص العمل التي تناسب جميع الشباب من جميع الطبقات والمراحل العمرية المختلفة للنهوض ببلادنا .