كلمة تهز المجتمع



                       

كتب- مروة فوده


الطلاق .....ارتفعت نسبة الطلاق في العالم بشكل كبير وملحوظ حيث ازداد انتشارًا في مجتمعاتنا في الأزمنة الحديثة وبالأخص في زمن انتشار التواصل الاجتماعي والتكنولوچيا ، حيث أصبح البعض يستخدم الطلاق على إنه سلاحًا يسلطه على زوجته عند حدوث أى خلاف حتى ولو كان بسيط .... 

 وأصبح الطلاق نقطة تحول تؤثر في كثير من الأحيان على حياة الأطفال وعلى نموهم النفسي والسلوكي والمعرفي. حيث تكون نظرة الطفل لوالده الذي اختار الطلاق نظرة سلبية فهو ينظر له نظرة تنازل عنه وعن أسرته وكأنه لا يريدهم ويضحي بهم من أجل مصلحته...

فهذه الظاهرة تؤثر بالسلب على حياة الأبناء وعلى مستقبلهم وعلى نشأتهم ، لذا يجب التأنى لمعرفة أهمية هذه الخطوة المقبلين عليها حتى لا ينجبوا أطفالًا تتأذى نتيجة لانفصالهم . وفي وجود حالة طلاق يجب تدخل الأهل في الأمور الزوجية وهي نقطة هامة عن طريق محاولة حل المشكلات الزوجية بين الزوجين، وتقصير مدتها الزمنية ما أمكن حتى يتم علاجها باستخدام أسلوب الاعتذار من قبل الزوجين حتى ولو كان مظلوم أو مظلومة وذلك للتوفيق بين الزوجين لمنع الطلاق وليس لإشعال فتيله. ويجب إيجاد مراكز ومكاتب لتقديم الاستشارات الزوجية ومحاولة الحدّ من المشاكل بين الزوجين من قِبَل متخصِّصين نفسيًا واجتماعيًا لتقديم النّصح والإرشاد. ويجب أيضًا إيجاد قانون لرفع سنّ الزواج لكلا الزوجين ومنع زواج القاصرين والقاصرات.

وعلى الزوجين التحليّ بالنضج والهدوء وتجنّب استخدام الأساليب العدوانيّة ومشاركتهم الإصلاح معاً من خلال اعتراف كل منهما بالخطأ والاجتهاد لتصحيحه، ويلزم وجود احترام متبادل وتسامح ومغفرة بينهما.

فمن الأفضل تمديد فترة الخطوبة لتكتمل الصورة الذهنية عند الطرفين، ويسهل التوافق ومعرفة شخصية الطرف الآخر، والحكم بموضوعية ودون قيود على عملية الزواج

ووضع آلية لاختيار الشريك على أساس من الموضوعية والتفكير السليم. للحد من ظاهرة الطلاق التي أصبحت أمرًا مؤرقا وبحاجة لعلاج من المختصين والمهتمين بهذه المشكلة المؤرقه وما ينتج عنها من تفكك أسري واختلال النسيج الإجتماعي.