كتب – نورسين إبراهيم
يُعد توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة لأسباب، لا تتعلق بإنجازات حققّها أوحروب، انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف ،واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة غير الاقاويل والاحداث الذي حدثت لمستكشفي مقبرته.
تم اكتشاف مقبرة توت عنه آمون بالصدفة البحتة عام ١٩٢٢ عندما قام هوارد كارتر مستكشف المقبرة بإرسال برقية لممول البعثة كارنافون يقول فيها انه قضي في مصر الكثير من الوقت وهو يحفر ولا يوجد شيء فرد عليه اللورد كارنافون انه سوف يعطيه اخر دفعة من المال وستكون آخر فرصة له لنجاح البعثة.
ولحسن حظه كان يحفر العُمال بجانب الاهرامات في منطقة اسمها وادي الملوك لم يحفرو فيها ليزقو حجر بالصدفة البحته ويعثرو علي سلم يؤدي إلي غرفة كبيرة يوجد بها رسومات فأرسل لهم اللورد كارنافون دفعة من المال بعد هذا الخبر ففتحوا باب الغرفة ووجدو قبر توت عنخ آمون ويعتبر اكتشاف هوارد من اعظم الإنجازات فالتاريخ وعلي الرغم من ان كان هذا الاكتشاف عظيم انه غريب ايضاً فانه يُقال ان كل من افتتح هذه المقبرة مات.
ومن الأشياء المخيفة الذي وجدوها المستكشفين فالمقبرة تحذيرات من اللعنات الذي سوف تصيب الناس اللي هيدخلو المقبرة وتقول التحذيرات " اللعنة علي من يزعجون الفرعون يجب عليهم ان يلقون الموت من مرض لا طبيب يمكن تشخيصه" ولكن يُقال انها مجرد تخاريف كانو يكتبونها لتخويل الناس وابعادهم عن الذهب لحمايته ولكن الأحداث الذي حدثت لها رأي آخر.
توفي ممول البعثة نفسها وكان اول ضحايا اللعنه يقال ان نموسة لدعته وتعب جدًا ولكن قال الأطباء انه مجرد التهاب رئوي ومن الضحايا ايضًا صديق شخصي لهوارد كارتر كان أعطاه اسورة هدية من المقبرة لا يعلم ما الذي مكتوب عليها وكان مكتوب عليها "ملعون الذي يحرك جسدي يجب ان تأتي له النار والماء والأوبئة" وبعد مدة قليلة حُرق بيت هذا الرجل وبعد ما أصلحه حدث فيضان فالمدينه الذي يعيش فيها وغرق البيت وتم دماره مرة أخري!
وتعرض ايضًا حاكم السودان لحادث قتل عنيف جدًا بعد زيارته للقبر بسنة وبعده النائب البريطاتي اوبري هربل فقَد بصره بعد مدة قصيرة جدا من زيارته للقصر وحدث له تسمم وتوفي ،كما انه كان قريب ممول البعث وقال بعد زيارته للمقبرة شيء مروع سيحدث لعائلتنا ،وفي عام ١٩٢٤ حدث حادث غريب وهو أن دكتور البعثة الذي كان مسئوول عن اول إشاعة اكس راي لمومياء توت عنخ امون بعد ما فعلها توفي بعدها بندة قصيرة جدًا بمرض غامض عجز أي دكتور عن تشخيصه.
وشنق نفسه بعد وفاة الدكتور المسئول عن البعثة آيڤلين وايت وكان من أوائل المستكشفين للمقبرة وكتب جملة من ثلاث كلمات "لقد استسلمت للعنة.
وعادت اللعنة مرة أخري في ١٩٢٦ حيث ان ايرين اندل وهو عالم آثار مصرية قُتل في حادثة عنيفة حدثت في بيته.
لم تتوقف اللعنة علي ذلك فقط ففي عام ١٩٢٨ توفي ميسي المسئول عن المقبرة من سنة ١٩٢٤ لسنة ١٩٢٨ بشكل مفاجئ في نفس المستشفى الذي توفي فيعا ممول البعثة ،وفي عام ١٩٢٩ وجدوا السيكرتير الشخصي لهوارد مقتول فسريره ويُقال ان السيكرتير كان موجود فاللحظة التي تم اكتشاف القبر فيها وبالصدفة انتحر أبو السيكرتير من سطح عمارته بعد موت ابنه ووجدوا فبيته الكثير من الآثار التي كانت موجودة فالقبر كان ابنه يهديه بها والغريب انهم عثرو علي رسالة بخط يده مكتوب فيها " لم اعد استطيع العيش فالخوف اكثر من كدا"
رغم كل هذه الصدف وكل هذه الحوادث وارتباطهم ببعض إلا ان العلم والعلماء كان لديهم تفسير علمي منطقي غير اللعنة وهو أن كل الآثار التي كانت موجودة فالمقبرة كان يوجد بها بكتيريا ضارة جدًا واي شخص مناعته ضعيفة سوف تآثر عليه وتموته مع الوقت وان باقي الضحايا الذي لم تصيبهم البكتيريا انتحرو من الضغط النفسي والرعب الذي كانت تسببه الجرايد والأخبار في ذلك الوقت فالحديث عن اللعنة والضحايا وكل من دخل هذا القبر كان يصيب كل من زار المقبرة بالُرعب والخوف الشديد من اللعنة فانتحرو هروبًا من رُعبهم.
هناك تفسير آخر غير ما اكتشفوه العلماء ؛يقول مؤرخ تاريخي كان يقرأ مذكرات اليستري كارولي وهو شخص غير عاقل ومن عبدة الشيطان واكثر معتقداته كان يآخذها من الفراعنة قال المؤرخ ان اليستري هو من قتل الضحايا الذين دخلو المقبرة لأنه احس بأهانة شديدة عندما وجدو المستكشفين المقبرة واخرجو الكنز والآثار الذي بداخلها ليفحصوه وكان كاتب فمذكراته انه سوف يقتلهم وينتقم منهم وما يجعل هذا التفسير ايضاًا منطقيا ان اليستري كان يسكن فالشارع الذي يسكن فيه معظم الضحايا.