لوحة صوّرت وضع سياسى لوفاة مارا الفرنسى

 



كتب_نبيلة  لعزيب


 هي لوحة تم رسمها عام 1793 من قبل الفنان الفرنسي جاك لويس ديفيد للزعيم الثوري الفرنسي الذي قُتل جان بول مارا . 


تعد اللوحة واحدة من أشهر صور الثورة الفرنسية، للرسام ديفيد الفنان الفرنسي الرائد، وكذلك كان واحد من المونتانيارد و احد اعضاء اللجنة الثورية للأمن العام. تُظهر اللوحة الصحفي الراديكالي وهو يرقد ميتاً في حمامه في 13 يوليو 1793، بعد ان تم قتله من قبل شارلوت كورداي.

تم رسم هذ اللوحة في الأشهر التي تلت مقتل مارا، ووصفه المؤرخ الفني تي جيه كلارك بأنها أول لوحة حداثية، "بإعتبار الطريقة التي أُخذت بها الأمور السياسية كمادة فنية".


مارا (ولد في الرابع و العشرون من مايو عام 1743 و اغتيل في الثالث عشرمن يوليو 1793) كان أحد قادة المونتانارد، الفصيل الراديكالي الذي صعد في السياسة الفرنسية خلال عهد الإرهاب حتى رد الفعل الحراري. كانت شارلوت كورداي من الجيروندين من عائلة أرستقراطية صغيرة وعدواً سياسياً لمارا الذي ألقت باللوم عليه في مذبحة سبتمبر. 

عانى مارا من مرض جلدي جعله يقضي معظم وقته في حوض الاستحمام الخاص به؛ طعنت كورداي مارا بطعنة مميتة، لكنها لم تحاول الهرب. وقد حوكمت فيما بعد وأُعدمت بتهمة القتل العمد.


لا تحتوي اللوحة على أي علامات على مشاكل بشرته، ويبدو جلده نظيفًا و ليس به ايه شوائب. 

ديفيد رسم تفاصيل أخرى من زيارته إلى مقر مارا في اليوم السابق للاغتيال: البساط الأخضر، والأوراق، والقلم. 

وعد ديفيد أقرانه في المؤتمر الوطني بأنه سيصور في وقت لاحق صديقهم المقتول بشكل احترازي على أنه "مفكر من أجل مصلحة الشعب".


لوحة وفاة مارا هي لإحياء ذكرى البطل الأنيق..على الرغم من أن اسم شارلوت كورداي يمكن رؤيته على الورقة الموجودة في يد مارا اليسرى، إلا أنها غير مرئية. يُظهر التفتيش الدقيق لهذه اللوحة بأن مارا كان يلتقط أنفاسه الأخيرة، عندما كانت كوردي والعديد من الأشخاص الآخرين لا يزالون في مكان قريب (لم تحاول كوردي الفرار). لذلك، كان ديفيد يعتزم تسجيل أكثر من مجرد رعب..بهذا المعنى فإن اللوحة، بشكل كامل منذ بدايتها عبارة عن بناء منهجي يركز على الضحية مارا وفي اللوحة يمكن رؤية السكين التي استخدمتها كورداي لقتل مارا حيث تركتها ملقاة على الأرض، بجانب حوض الاستحمام الخاص به.


تفاصيل "وفاة مارا" تظهر الورقة الموجودة في يد مارا اليسرى. 

الرسالة كما مكتوبة (باللغة الفرنسية " وتُترجَم الي العربية ، " يكفي أن أصبح بائس بشكل جيداً لكي يحق (لي) باحسانكم".


- تم تصوير هذا المشهد على يد أكثر من رسام مثل بول جاك إيميه باودري والتي رسمها عام 1860 والرسام جان بول مارا.