بقلم: أحمد سويلم
مسجد السيدة زينب هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، يقع في حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الموجودة في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب، ويعتبر الحي الذي يقع فيه المسجد من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية كما اعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور.
الناس لا يعتبرون مسجد السيدة زينب مجرد مكان للعبادة فقط، بل هناك ارتباط وثيق بينهم وبينه، لذا مع مرور الزمن أطلق على السيدة زينب ومسجدها العديد من الألقاب، التى يقف خلفها روايات كثيرة، مثل الطاهرة، أم العواجز، أم اليتامى، والتى أصبح الناس يرددونها بشكل تلقائى: حيث أطلقوا عليها الطاهرة لأنه عندما تقدم عبدالله بن جعفر الطيار للزواج منها استحى أن يذكر اسمها وقال الطاهرة، أما عن الألقاب الأخرى، فأم العواجز وأم اليتامى جاءا من زيارتها للمدينة المنورة واعتكافها، ولكثرة عدد زوارها طلبت أن يكون فى مقدمتهم اليتامى والعواجيز لتتكفل بهم، فيجلسون ويأكلون ويرتاحون عندها، وهو ما جعل اسمها يرتبط بتواجد المحتاجين والعاجزين فى مسجدها وزيارة ضريحها.
كما يحتل المشهد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبره الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها، كما يعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة ايام.