تعرف على تصريح د.شرف الدين بوناب.. الملاريا مرض مستورد والشفاء منه ممكن جداً



كتب_نبيلة لعزيب

سجلت الجزائر ازيد من 1000 حالة للملاريا اليوم بالجنوب الجزائري (حالات مستوردة) فما هي الملاريا؟

الملاريا من الأمراض الخطيرة التي مازالت تحصد حوالي 2 مليون في جميع أنحاء العالم سنويًا.
علمياً عرِّفت كالآتي ، إن مرض الملاريا عبارة عن عدوى ناجمة عن طفيلي أُحادي الخلية(plasmodium)، يتغلغل لمجرى الدم في الجسم عن طريق لسعة البعوض من نوع الأنوفيلية (anophèles)

عندما يدخل الطفيل إلى الجسم فإنه ينتقل مع مجرى الدم ليصل إلى الكبد، وهناك يمر بالعديد من الانقسامات داخل خلايا الكبد، وفي نهاية الأمر تستمر هذه الانقسامات في الحدوث في كريات الدم الحمراء (Erythrocytes) مما يؤدي لتحلله (lyse) نتيجة للعدد الكبير من الطفيليات التي تتكاثر، والتي تحلل الهيموجلوبين الذي تحمله كريات الدم الحمراء....نتيجة لتدمير خلايا الدم الحمراء،يتم إطلاق مواد سامة إلى مجرى الدم، هذه المواد تسبب حدوث رد فعل مناعي، وبالتالي تؤدي لظهور أعراض الملاريا..
وأعراضها قد تظهر بعد 10_15 أيام من لحظة التعرض للطفيلي و هي:
الحُمَّى التي ترافقها القشعريرة
ثم انخفاضًا مفاجئًا بدرجة الحرارة يمكن أن يترافق مع فرط التعرق
تحس صداعًا وتعبًا غير مبررين
مع آلام العضلات و آلامًا بطنيًّة... (صعوبة في الهضم) والغثيان والتقيؤ
والشعور بالإغماء عند الجلوس أو الوقوف السريع جدًّا

وتأتي مضاعفات الملاريا إذا لم يتم تشخيص المرض في الوقت المناسب، ولم يتم إعطاء الدواء في الوقت المناسب، قد تتفاقم حالة المريض، ومن المرجح أن تظهر مضاعفات المرض مثل:

وتسبب تلف الأنسجة الرخوة في الدماغ، مما يؤدي إلى الإفراط في النوم، فقدان وعي مؤقت، وقد يصل الأمر إلى الغيبوبة (Coma).
ابضاً ذَمَة رئوية (oedème pulmonaire)
و فشل كُلوي (insuffisance rénale)
و فقر دم خطير ناجم عن نقص في كريات الدم الحمراء، وانخفاض في إنتاج خلايا جديدة
وظاهراً بشرة وجه المريض صفراء، بالإضافة لمناطق أخرى في الجسم، يصبح لونها أصفر كذلك، انخفاض نسبة السكر في الدم

ويتم تشخيص الملاريا
عن طريق التاريخ الطبي للمريض (خاصة إذا تواجد بالمناطق المعروفة بكثرة الإصابات بالفيروس)، وبحسب الأعراض التي يشعر بها المريض.

يمكن في الفحص الجسدي الكشف عن تضخم الطحال (هذه الظاهرة معروفة بأنها أحد أعراض الملاريا).

يُمَكِّننا فحص الدم البسيط من الكشف عن وجود الطفيلي (Plasmodium) في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يجب فحص القدرة على تخثر الدم، مستوى الصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء، ووظائف الكبد والكلى.

و يكون العلاج والسيطرة على هذا المرض ببعض الادوية المتوفرة على مستوى المستشفيات معتبرة لكن لا تضاهي خطورة كما الڤيروس التاجي كورونا بالطبع

إن سن المريض وحالته الصحية، هما عاملان مهمان لاختيار الدواء لمنع الإصابة بمرض الملاريا، النساء الحوامل، الأطفال، الطاعنون في السن، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبية أخرى، والناس الذين لم يستخدموا دواء الوقاية من الملاريا من قبل، يجب معاملتهم بشكل خاص. ينبغي على النساء الحوامل اللواتي تعرضن للفيروس، أن يراجعن الطبيب بخصوص العلاج المناسب لهن، كي لا يتعرض الجنين لأي ضرر.

 لدى الأشخاص المصابين بالملاريا يتم اختيار العلاج بحسب:

نوع الطفيلي المسبب للعدوى.
مدى خطورة العدوى.
حالة المريض (العمر، الحمل، الحساسية أو مشاكل طبية أخرى).
مقاومة الطفيليات لأدوية معينة، الموقع الجغرافي الذي أصيب فيه المريض بهذا المرض.
يوصى بزيادة استهلاك السوائل والأملاح من أجل تخفيف حدة الأعراض.

و الوقاية من الملاريا تكون بيوجد عدد من الأدوية التي تقي من الإصابة بالملاريا، ينصح بالأدوية بحسب المكان الذي يتم التخطيط لزيارته، وبحسب الإمراض والحالات الصحية السابقة.

يُنْصَحُ المسافرون للمناطق المعروفة بنسبة الإصابة المرتفعة بالملاريا، ولمن عانوا في الماضي من الآثار الجانبية، عقب استعمال أدوية لمنع أو علاج الملاريا، بالبدء بتناول دواء قبل 3-4 أسابيع من السفر، من أجل أن تسنح لهم الفرصة بنيل الاستشارة المناسبة، ولتغيير الدواء في حال ظهرت الآثار الجانبية.

يمكن تفادي الإصابة بالملاريا عن طريق تناول الدواء قبل، أثناء أو بعد السفر إلى المنطقة التي يوجد فيها مرض الملاريا.

على الرغم من ذلك، لا يكون العلاج المضاد للملاريا ناجعًا دائمًا. ذلك أنه أحيانًا تكون الطفيليات في مناطق معينة في العالم، مقاومة لبعض الأدوية