كتب_مريم المسلماني
طلبها من والدها ورفضه ، عاد خائب مكسور الجناح ، وجاء ليلقي قصيدته التي جعلت الجميع يقف معه حتى وصل الموضوع لسدة الرئاسة ، وكتب لها
كان عندي هنا أميرة حب ** ثم ضاعت أميرتي الحسناءُ
أين وجه في الأعظمية حلو ** لو رأته تغار منه السماءُ
إنني السندباد مزقه البحر ** وعينا حبيبتي الميناءُ
إن في داخلي عصور من الحزن ** فهل لي إلى العراق التجاءُ
وأنا العاشق الكبير ولكن ** ليس تكفي دفاتري الزرقاءُ والقاها في مهرجان على أسماع شخصيات مرموقة منهم الرئيس العراقي أحمد حسن البكر ، فشكل الرئيس وفد لخطبة بلقيس من والدها وبالفعل تزوج نزار وبلقيس كتب نزار ببلقيس شعر لا مثيل له ،
أحبك احبك والبقية تأتي
كل عام وأنت حببيتي
أشهد ألا امرأة إلا أنت
مواويل دمشقية إلى قمر بغداد
قاموس العاشقين ، ولكن بعد زواج سعيد اختار الله بلقيس شهيدة بعد تفجير غادر وكتب نزار فيها أبيات تخلد حبه وحزنه للأبد فقال منتحب متألم :
بلقيس يا بلقيس يا بلقيس
كل غمامة تبكي عليك
فمن ترى يبكي عليا
بلقيس كيف رحلت صامتة
ولم تضعي يديك على يديا
بلقيس كيف تركتنا في الريح
نرجف مثل أوراق الشجر
وتركتنا نحن الثلاثة ضائعين
كريشة تحت المطر
أتراك ما فكرت بي
وأنا الذي يحتاج حبك مثل زينب أو عمر
بلقيس يا معشوقتي حتى الثمالة
الأنبياء الكاذبون يقرفصون ويركبون على الشعوب ولا رسالة
لو أنهم حملوا إلينا من فلسطين الحزينة نجمة أو برتقالة
لو أنهم حملوا إلينا من شواطىء غزة حجرا صغيرا أو محارة
لو أنهم من ربع قرن حرروا زيتونة أو ارجعوا ليمونة
ومحو عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوك يا بلقيس يا معبودتي حتى الثمالة
لكنهم تركوا فسلطينا ليغتالوا غزالة
وللأسف الحب في وطننا لا يستمر يجب أن يكون شهيداً ويكلل بالغار وبالدماء الطاهرة .