عملة كورونا، بلدة إيطالية تتحدى أوروبا بنقود جديدة لمواجهة الأزمة



كتب_ آمال محمود

إغلاق عابر للخرائط والحدود واقتصاد ينزف ولا يزال، هذا ما تركه وباء كورونا من آثار لا يمحوها الزمن منذ انتشاره وخروجه عن السيطرة في بضعة أشهر فما بين دول تصارع من أجل البقاء، وأخرى تحارب أملاً في حصر يومي يأتى بعدد أقل من الوفيات، بات العالم أمام أزمة مرشحة للإستمرار ما دفع الجميع إلى البحث عن طرق فعالة للتعايش وحيل تعين على استمرار الحياة رغم الوباء.


وبعد التحذيرات التي صاحبت انتشار الوباء من التعامل مع الأسطح دون حذر، ومن العملات النقدية كأحد الوسائط القابلة لنقل العدوي كان بديهياً أن يبحث البعض عن حل جديد لهذه الأزمة لا يكتفى بالتعاملات الإلكترونية للبنوك والبيع والشراء غير النقدى، وهو ما ظهر قبل أيام في إحدى مدن إيطاليا ذلك البلد الأوروبي الذى عانى كثيراً أمام كورونا ؛ حيث أقدمت بلدة كاستيلينو على صك عملة خاصة بها ؛ "إنريكوفراتانجيلو" عمدة البلدة.


كان لديه حلم منذ 12 عاما وقرر أن ينفذه الآن لإنقاذ بلدته و هو صك عملة جديدة خاصة بالبلدة و فعلها فراتانجيلو و أصدر العملة بإسم "دوكاتى".

وفقاً لجريدة "كوربيبرى ديلا سيرا" الإيطالية يقول العمدة: إن العملة الجديدة بلاستيكية والواحد منها تساوى واحد يورو ، والهدف منها هو حماية أهل البلدة من العدوى لقابليتها للتعقيم و حماية القرية من النتائج الإقتصادية لكورونا وأن الإقتصاد المحلى قادر على التماسك

بدأ أهل البلدة التعامل بدوكاتى فعلياً و كل إسبوعين يستبدل كل فرد ما يملكه من دوكاتى باليورو من مجلس البلدة ، وتم توزيع العملة الجديدة على 200 أسرة.

ويتوقع خبراء إيطاليون أن تلك التجربة الجريئة قد تلجأ إليها مقاطعات أخرى حيث يكفل لهم القانون تنفيذ ذلك وأن تستفز هذه الخطوة الاتحاد الأوروبي الذى تخلى عن إيطاليا فى أزمتها ضد كورونا.