كتب_ أحمد فخرى
الاسم الذي كان يزلزل أجساد التكفيريين ما أن يسمعوا بوجوده بين القوات التي سيواجهونها، ولم يكن لقب «دبابة» إلا إقرارًا منهم ومن زملائه بشراسته في المعارك وأن لا شيء يقف أمامه لجسارته وشجاعته، حتى أن اعترافات بعض الإرهابيين المقبوض عليهم أنه كانت هناك جائزة 3 ملايين جنيه موضوعه على رأس ملازم أول خالد محمد كمال المغربي.
وتقول زوجته إنه كان تحت التهديد الدائم من التكفيريين وإنهم تلقوا رسالة تهديد من أحد التكفيريين بعد زواجهما مباشرة بأنهم يعلمون مكانهم إشارة إلى أنهم يمكن أن يصلوا إليه في أي وقت.
كان خالد المغربي ضمن الكتيبة 83 صاعقة الذي خرج على رأس قوة دعم لزملائه في الكتيبة 103، حيث يحكي والده تفاصيل استشهاده قائلًأ: «أنهى الشهيد خالد صلاة الفجر داخل كتيبته وجهز معداته وأشيائه لترك كتيبته بناءً على نشره بانتقاله إلى قوات الصاعقة بالإسكندرية، في هذه اللحظة جاءه اتصال من أحد الضباط بكمين مربع البرث برفح يفيد بتعرضهم لهجوم إرهابي ليهتف خالد مع جنوده (حي على الشهادة)، وخلال دقائق معدودة شكل قوة الدعم: مدرعتين ودبابة وعربه تشويش، وخرجوا لنجدة زملائهم».
وأضاف: «قبل الوصول إلى موقع الاشتباكات بـ700 متر لمح الشهيد عربة بداخل إحدى العشش على جانب الطريق فبدأ التعامل معها فانفجرت، وكانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم، وعلى بعد 400 متر أطلق القناصة وابلا من النيران وقذائف (RBG) على المدرعة، وتعامل الشهيد معهم من داخل المدرعة، وقتل العديد منهم إلا أن الجبناء الذين يخافون المواجهة دفعوا بسيارة دفع رباعي يقودها انتحاري بها متفجرات من جانب الطريق، لتصطدم بالمدرعة وتنفجر ويستشهد على إثرها».