الحياة الجامعية أشبه بما يسمونه بكهف المصير فهي الحجر الأول لتشكيل المستقبل المهني الناجح



كتب _  فاطمة محمد


بعد الانتقال إلى الحياة الجامعية يختلف لدى الطلاب أحاسيسهم وتتغير موجات أفكارهم نحو الحياة الجامعية التى تختلف كلياً

 عما كانوا فيه خلال سنوات دراستهم ال ( ١٢ ) فى كافة مراحلها الثلاث ( الإبتدائية - الإعدادية - والثانوية ) وتبقى السنة الأولى فى الجامعة تجربة خاصة يعيشها الطالب المستجد بكل أحاسيسها المتناقضة ، حيث تراوده هواجس ومخاوف وأمال وطموحات ، خاصة أن هذه السنة بمثابة بداية الحياة بشكلها الجديد .
ووسيلة جديدة لتحقيق الذات والتخلص من قيود الثانوية العامة وأيضاً تكوين صداقات جديدة

ونجدها أنها مرحلة إنتقال من مرحلة المراهقة وطيش الشباب إلى مرحلة الرغبة فى إثبات الذات وتحقيق النجاح .


وسوف تجد نفسك أمام عالم غامض عليك أن تكتشفه وستدرك انك فى مرحلة دراسية هامة بنظام دراسى مختلف لا يقل أهمية عن المراحل الدراسية السابقة .


-وبحلول تلك الفترة سوف تشعر بمدى لذة فترة الطفولة والمراهقة ، وذلك بسبب العديد من المسؤليات التى تلقى على عاتقك مما
يتطلب تحمل المسؤولية .

وبذلك يجب الاهتمام بالقدرات والمهارات الشخصية فذلك هو رأس مال الطالب الذى يساعده على مواجهة مصاعب الحياة والتى من بينها تعلم فن التواصل .


ومن أهم الوسائل التي تساعد الطلبة على التأقلم فى الحياة الجامعية :- أولهم

- توثيق العلاقة مع الله عز وجل  حيث أن توثيق العلاقة مع الله والإلتجاء إليه وبذل الجهد في أداء الواجبات ، والبعد عن المعاصي والدعاء من الأمور المعينة على التوفيق والسداد والتوكل على الله هو الحبل المتين الذي يلجأ إليه المؤمن .

- معرفة الفروقات بين الجامعة وما قبلها من مراحل
- طلب المساعدة من خلال " كسر حاجز  "
ومثال على ذلك الحاجز " حاجز الخجل " والرهبة من السؤال  وبذلك يتعود الطالب على عدم الخجل أو التردد فى السؤال

- ويجب تحديد الاهداف والأولويات :-
حيث أن بعض الناس إذا لم يكن الكثير منهم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون فى الحياة ولا يبالون بهذا الأمر ويحبطون عندما لا يجدون الطريق الموصل لهم الى مستقبل زاهر،
وعندما يودون مواصلة مشوارهم يحاولون محاكاة أفعال الناجحين بالقراءة والتدريب


ويجب أن يتصف الطالب بالملاحظة الحادة حيث أن الطالب الجيد دائما لديه ملاحظة
حادة واهتمام شديد بتعليم أشياء جديدة اذا إن الملاحظة تولد المعرفة - والمعرفة تولد الفهم - والفهم يولد الحكمة لذلك فإن الملاحظة الحريصة تساعد على أن يصبح حكيما بما يكفى للتعامل مع كل الاًوضاع فى الحياة .

ويجب ايضاً أن يحاول الطالب التعلم من خلال العمل بدلاً من قراءة نظرية فقط .
فالتعليم عن طريق العمل أفضل طريقة للتعليم : لأنه يبقى لفترة أطول في الذهن

وغالبية قصص النجاح التى نجدها ملهمة
كقصة ( مارك زوكر بيرغ )،( وبيل غايتس)
أنطلقت من الجامعة مع زملاء فى الصف هؤلاء أدركوا ان حياتهم المهنية انطلقت وقرروا المضى قدما بها.