في حوار مع "النيل اليوم" دكتور عادل بدوي" يوضح الأضرار النفسية للألعاب الإلكترونية



كتب_خالد مرسي 


" تجذب الألعاب الإلكترونية الأطفال بل والكبار أيضاً إلى عالم إفتراضي وتأسرهم بسرعة فائقة، ورغم إيجابيتها في جوانب عديدة إلا أن لها إنعكاسات سلبية نفسية  وصحية على ممارسيها، فقضاء ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية وألعاب الإنترنت يزيد مخاطر الإنطوائية والعدوانية والعزلة وقد يتطور الأمر إلى أمراض نفسية، "دكتور عادل بدوي" أستشاري الصحة النفسية وأستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة طنطا يوضح أضرار الألعاب الإلكترونية فإلى الحوار :-


_بداية نرحب بك دكتور هل هناك ما يسمى بإدمان الألعاب الإلكترونية ؟ 

بالطبع تسبب الألعاب الإلكترونية الإدمان ومن أعراضه الشعور بالأرق المستمر و التهيج عندما لا تستطيع اللعب، والأنشغال بأفكار أخر لعبة قمت بها، أو ترقب الجلسة التالية عبر الإنترنت، الكذب على الأصدقاء أو أفراد العائلة بشأن مقدار الوقت المستغرق في اللعب
العزلة عن الأخرين من أجل قضاء المزيد من الوقت في اللعب.

_هل هناك أعراض بدنية أو جسدية تظهر على مدمن الألعاب الإلكترونية؟ 

نعم بالطبع هناك العديد من الأعراض الجسدية مثل الشعور بالصداع النصفي بسبب التركيز الشديد
وإجهاد العين، و متلازمة النفق الرسغي الناجمة عن الإفراط في إستخدام الألعاب الإلكترونية، بالإضافة  إلى إهمال النظافة الشخصية .


هل صادفتك من قبل بعض الحالات التي تشتكي من إدمان الألعاب الإلكترونية؟ 

نعم صادفتني أكثر من حالة تعاني من إدمان الألعاب الإلكترونية، وغالباً ما يكون العلاج معهم معتمد على تحسين السلوك، وتعزيز الثقه بالنفس .


_هل يمكن أن تؤدي ممارسة الألعاب الألكترونية إلى الإصابة بأمراض نفسية؟ 

بالفعل الألعاب الإلكترونية تعمل على تعزيز العنف، خاصة الألعاب التي تعتمد على الأسلحة، بالتالي فهي تزيد من مستوى العنف والتطرف المعادي للمجتمع، كما أنها ترفع من مستويات الإكتئاب والقلق وتزيد الألعاب الإلكترونية من إحتمالية الإصابة بالرهاب الإجتماعي، حيث تجعل ممارسيها  أكثر عزلة 


_هل يوجد جانب إيجابي لممارسة الألعاب الإلكترونية؟ 

نعم لها جانب إيجابي في حالة ترشيد ممارستها، فهي تبني عضلات الدماغ، حيث أن المزيج الفعال من التركيز والإرتفاعات الجيدة للناقلات العصبية مثل الدوبامين تقوي الدوائر العصبية التي يمكن أن تبني الدماغ، في ألعاب الرماية مثلاً، يتطلب من اللاعب أن يتابع الإتجاه والسرعة الخاصة بالطرف الأخر، ليستهدف الشخص الصحيح، و كل هذه الحركات تدرب الدماغ على التنسيق و التفسير، وخاصة مع الحركة في يديه وأطراف أصابعه، حيث يتطلب ذلك قدرًا كبيرًا من التنسيق بين العين والقدرة البصرية المكانية .