كتب_ولاء زيدان
أتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"عدم إحترام كلامه" المتعلّق بإنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية ولا سيما عدم إرسال سفن تركية تقلّ مرتزقة إلى ليبيا.
وقال الرئيس الفرنسي بعد إستقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس "رأينا في الأيام الأخيرة سفناً تركية تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية" معتبرًا أن ذلك "يتعارض صراحةً مع ما ألتزم الرئيس أردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين، إنه عدم إحترام لكلامه".
حيث في 19 من الشهر الجاري طلب ماكرون خلال القمة حول ليبيا في برلين "وقف" إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى ليبيا دعما للحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة. حيث تتهم أنقرة بإرسال مئات المقاتلين السوريين إلى ليبيا دعما لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج التي تواجه صعوبات في صد هجوم خصمها المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على ثلاثة أرباع الأراضي الليبية.
في حين قامت تركيا بإرسال جنود لها على متن بارجتين حربيتين ، فجر اليوم ، في ميناء طرابلس، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة "الوفاق" في معارك طرابلس.
ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم "الوفاق"، رغم تعهده في "مؤتمر برلين" عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات أو مرتزقة.