كتب_أحمد مسعد
تعددت أشكال العنف ضد الأطفال، لكن يظل العنف ضد ذوى الهمم واحداً من أكثر أنواع العنف ضد الأطفال شيوعاً، وطبقاً للعديد من الإحصائيات يعتبر ذوى الهمم أو أصحاب القدرات الخاصة من الفئات الأكثر عرضة للتنمر بين الأطفال.
فقد أكدت الدراسات البريطانية حديثاً أن نسبة 17% من الأطفال يفكرون فى الإنتحار بسبب التنمر فى المدرسة ما يعني أن هناك طفلا من بين كل 5 أطفال يفكرون فى الإنتحار، وفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن جمعية "جائزة ديانا" الخيرية لمكافحة التنمر.
وأشارت إلى أن التنمر على الأطفال يتسبب فى فقدان القدرة على التعبير عن المشاعر، والميل للعزلة والوحدة وقلة التواصل الإجتماعي الناتج عن الخوف من التعرض لأذى ومضايقات جديدة، ويجعل الطفل غير قادر على تحقيق إنجازات أكاديمية وعلمية وعملية مثل غيره، حتى وإن كانوا متميزون وتتوافر الإمكانيات لديهم لتحقيق ذلك.
ونوه رئيس لجنة حقوق الإنسان، إلى أن التنمر ينتج عنه أيضا عدم القدرة على تكوين علاقات صحيحة وسوية مع الأشخاص في المستقبل، سواءً في العمل أو الصداقة أو الزواج، بالإضافة، للميل للعنف والأذى والألفاظ البذيئة الذي يمارسه على من هم أضعف منه، لتعويض النقص الموجود داخله، والميل للإنتحار وإنهاء الحياة البائسة التي أُجبروا على الوجود فيها، فهم يشعرون بأنهم وحدهم ولا يوجد من يشعر بهم وبمعاناتهم.