إرتفاع أسعار اللاعبين "جشع وطمع أم هو مواكبة طبيعية لتطور صناعة الرياضة في العالم ؟ "


كتب_خالد مرسي

تشهد الرياضية المصرية في السنوات الأخيرة حالة من إرتفاع أسعار اللاعبين بطريقة يصنفها بعض المحللين على أنها مبالغة غير مقبولة ومغالاة غير منطقية.

وربما  هذا التضخم الإقتصادي والإرتفاع الهائل في أسعار اللاعبين يرجع في المقام الأول إلى الزيادة الكبيرة في عدد أندية الشركات والمؤسسات المشاركة في الدوري المصري مثل "سموحة" و"المقاصة" وأبني" و"بتروجيت" حيث أن تلك الأندية تبحث  عن الكسب المادي والربح التجاري بغض النظر عن المخلفات السلبية لذلك الجشع  الذي سيلقى يإضراره على صناعة الكرة المصرية عاجلا أم أجلا .

 بالإضافة إلى أن أندية الشركات تمتلك القدرة على تسويق اللاعبين بشكل أكثر من رائع أو في توصيف أدق فإنها "تصنع من الفسيخ شربات"  مما دفع الأندية الجماهيرية وعلى رأسهم قطبين الكرة في مصر (الأهلي والزمالك) للدخول في حالة صراع وتناحر رهيب  لإقتناء هؤلاء  اللاعبين بأي "ثمن ممكن" .

ولكن عند النظر إلى القضية بشكل أكثر عمقا و موضوعية فإن التفسير المنطقي لذلك الإرتفاع الكبير في أسعار اللاعبين قد يكون ما هو إلا مواكبة طبيعية للتطور الهائل التي تشهده صناعة الكرة العالمية في الآونة الأخيرة .
أرتفعت أسعار اللاعبين في العالم كله وتحديدا في دوريات أوروبا الكبري .

ولأن الصراع هناك أكثر حمية وسخونة فإن كبار أندية أوروبا
تقوم بإبرام صفقات جنونية بإرقام فلكية سعيا لإرضاء شغف جماهيرها المتعطشة من ناحية ورفع قيمتها التسويقية من ناحية أخرى ولعل صفقة البرازيلي "نيمار " في صيف ٢٠١٧  هي خير مثال  فقد كلفت الصفقة 250 مليون دولار لتمثل تلك الصفقة "الشرارة الأولى" في إرتفاع سقف أسعار اللاعبين في العالم  مما إنعكس بكل تأكيد على دورياتنا العربية .