كتب_خالد مرسي
منذ أيام ونحن نعيش في كابوس بعد مشاهدة صور تعذيب للمسلمين "الإيغور" في الصين أنتشرت تلك الصور بسرعة الضوء وبدأ المسلمون في العالم أجمع بشن هجمة قوية على الصين بغاية الإنتصار لدينهم والدفاع عن إخوانهم المسلمين ولم يفكر أي شخص في الوقوف قليلا لمعرفة الوجه الآخر للقضية .
فالأمور ليست كما تبدو ، الصين تعتبر من أكبر الكيانات الإقتصادية في العالم بل الأكبر وربما الصين في طريقها الأن إلى إحتلال العالم إقتصاديا وهذا ما أستفز مشاعر اللهو الخفي " ومن الطبيعي أن يحدث ذلك التناحر بين الدولتين الأكثر نفوذا في العالم ولأن الحرب لم تعد تدار بالأسحلة أختار اللهو الخفي أن يحارب بطريقة أخرى ، أستغل عاطفة المسلمين وأرادت عصابة اللهو الخفي أن تصيب الصين بمقتل ونجحوا بالفعل إصابة الهدف بكل مكر .
في الحقيقة المواطن الصيني المسلم يعيش بسلام وأمان وكل ما تم تداوله في الفترة الأخيرة من صور وفيديوهات ما هو إلا نوع من أنواع التحايل والأستفزاز لمشاعر المسلمين .
الأيغور منذ ١٠٠ عام وهم يسكنون منطقة كانت تسمى بـ "تركستان الشرقية" وبعد ذلك أنضمت تركستان إلى الصين وأطلقوا عليها منطقة الحدود الجديدة الصين ليست ضد الإسلام ولكن هناك بالفعل موقف عدائي ضد الأيغور ولكن ليس بسبب الدين وإنما بسبب سياسي بحت فالأيغور يطالبون بالأستقلال والأنفصال عن الصين مما دفع الحكومة الصينية بخلق حالة من التضيق الأمني في تلك الأماكن بدعوة الحفاظ على القومية الصينية .
و الحل يكمن فى التوافق المجتمعى والتشريعات والقوانين وإرساء قيم المواطنة الشاملة، وليس فى الأنفصال والتمرد وأستغلال الدين كمنصة سياسية ، فنحن لا نريد أقحام الأديان في صراعات دولية سياسية .