كتبت: مرام عبد المنعم
ولدت "ويلما رودلف" في 23 يونيو عام 1940 في ولاية تينيسي الأمريكية، فهي كانت طفلة ضعيفة منذ الصغر لانها ولدت مبكرا عن ميعاد ولادتها الطبيعي ،فقد كان لذلك تأثيرا عليها فإنها كان لديها العديد من الأمراض ،مثل شلل الأطفال والحمى القرمزية وكان إحدى نتائج هذه الأمراض أن ساقها اليسري كانت مشوهة جزئياً.
ولدت "ويلما رودلف" في 23 يونيو عام 1940 في ولاية تينيسي الأمريكية، فهي كانت طفلة ضعيفة منذ الصغر لانها ولدت مبكرا عن ميعاد ولادتها الطبيعي ،فقد كان لذلك تأثيرا عليها فإنها كان لديها العديد من الأمراض ،مثل شلل الأطفال والحمى القرمزية وكان إحدى نتائج هذه الأمراض أن ساقها اليسري كانت مشوهة جزئياً.
كانت تقاوم كل هذا وكانت أيضا مصممة علي أنها تكون مثل أي طفل آخر ،فهي لم تستسلم أبداً لذلك حيث كانت تخضع للعلاج الطبيعي بشكل مستمر ،وكانت أيضا ترتدي دعامة حديدية في قدمها اليسري حتي تساعد نفسها علي المشي ،فكل هذا أدي الي تطور مذهل، ولكن "ويلما رودلف" كانت تقول دائماً "يخبرني الأطباء أنني لن أسير مرة أخرى ،ولكن أخبرتني أمي أنني سأستطيع... فصدقت أمي".
في عامها السابع، قد تحسنت حالتها الصحية بشكل لا يصدق حيث بدأت بالتدرب علي الحركة وقد نجحت في ذلك ،ولكن لم تكتفي بذلك فتمكنت أيضا من ممارسة كرة السلة بصورة طبيعية ،حيث تخطت أزمتها الصحية خلال سنوات المراهقة، حيث ألتقت "ويلما" بمدرب الركض بجامعة تينيسي، والذي يدعي "إيد تيمبل"، حيث أن هذا المدرب أنبهر بها وبقصتها أنبهار شديد، ولكنه أيضا ازداد إعجاباً بها عندما رأي سرعتها في الركض، فقد جعل هذا يُعدها للأوليمبياد المقبلة، وتمكنت الشابة "ويلما" من أن تحقق الميدالية البرونزية في تلك الدورة الكبرى، ليزداد شغفها وحماسها وتبدأ الإعداد للأوليبياد التالية.
في صيف عام 1960، كانت ويلما على موعد مع المشاركة الثانية والمذهلة بالأوليمبياد الصيفية، حيث حققت خلالها 3 ميداليات ذهبية دفعة واحدة، في سباقات 100 متر، و 200 متر، إضافة إلى 400 تتابع، لتحقق أرقاما قياسية هي حقاً نادرة الحدوث، فهي أصبحت المرأة الأمريكية الإفريقية الأولى التي تفوز بـ 3 ميداليات ذهبية في دورة أوليمبية واحدة، نعم إنها "ويلما رودولف"، بطلة الولايات المتحدة والعالم كله، التي كانت في يوم ما طفلة يقال عنها أنها معاقة، ولكن الاعاقة الحقيقية تكون ف الفكر، ولكنها اصبحت لاحقا أسرع سيدات العالم.