وزيرة البيئة تهدد بغلق مصنع سماد طلخا بالدقهلية "بقالكم سنين بتقولوا هنوفق اوضاعنا ومحصلش "



كتب :محمود سعد
قامت وزيرة البيئة  اليوم،  بزيارة مفاجئة لمحافظة الدقهلية بدأتها بمدينة السنبلاوين وانتهت بمصنع سماد طلخا، وتفقدت خلالها عدد محاور جمع قش الأرز، للتأكد من القضاء على السحابة السوداء، والتقت بالعاملين في جهاز شؤون البيئة بالمنصورة، وكذلك شاركت في حملة قياس عوادم السيارات، ثم توجهت إلى مصنع زيارة مصنع سماد طلخا لتفقد خطة توفيق الأوضاع.
كان في استقبال وزيرة البيئة الدكتور كمال جاد شاروبيم محافظ الدقهلية وعدد من قيادات البيئة بجهاز شؤون البيئة وإدارة البيئة بالمحافظة.
وعقدت الوزيرة اجتماعا مغلقا مع قيادات المصنع والمحافظ وفوجئت بعدم تنفيذ المصنع أي خطوات في خطة توفيق الأوضاع، وطلب المصنع مهلة لتوفيق أوضاعه وهي المرة الثالثة التي يطلب فيها نفس الطلب، فإنفعلت الوزيرة قائلة: «من 2015 وأنتم بتقولوا هنوفق أوضاعنا والناس مخنوقة من التلوث ووحدة النيتروجين تتخطى انبعثاتها الحدود المسموح بها في قانون البيئة، ومع ذلك تم منحكم مهلة 3 سنوات وبعدها من 2015 انتهت في 2018 ولم يتم تنفيذ أي بند من بنود خطة توفيق الأوضاع وطلبتم مد المهلة مرتين انتهت في شهر مايو 2019 وحصلتم على مهلة أخيرة لمدة 3 شهور ومافيش أي جدية في توفيق الأوضاع وأصبح المصنع مصدر مزعج وملوث للبيئة بالدقهلية».
وأضافت: «أنتم أثبتم أنكم غير جادين في توفيق أوضاعكم، وبتضيعوا الوقت بطلب مهلة للتوفيق».
وانفعلت تاركة الإجتماع قائلة: «أنا هأعرض على رئيس الوزراء مذكرة بكرة الصبح لإغلاق المصنع نهائيا لحين توفيق أوضاعه».
ووجهت جهاز شؤون البيئة بالمحافظة بكتابة تقرير مفصل عن وضع المصنع وقياس الإنبعاثات من وحدة غاز النيتريك  التي تهدد البيئة
وكشفت مصادر بجاز شؤون البيئة بالمحافظة، أن قياس الإنبعاثات للمصنع يتخطى المعايير القانونية، حيث ينبعث من الوحدة من 2500 إلى 3000 وحدة في المليون بالجو بينما ينص القانون أن الحد الأقصى 400 وحدة في المليون فقط.