كتب:عبدالله صلاح
لم أحب قط مشاهدة أفلام الممثل محمد رمضان أو حتى مشاهدة أفلام عائلة السبكى و التى تستحوذ على حصة كبيرة من الافلام الموجودة فى السينما فى هذه الآونة.
ما مخاطر هذه الأفلام؟
مخاطر هذه الأفلام تكمن في مشاهد البلطجة والعنف التى تجسمها هذه الأفلام و خصوصا فى مسلسلات و أفلام محمد رمضان و التى أتسمت دائما بهذا اللون المستفز من التجسيد ، فمن يشاهد أفلامنا للوهلة الأولى يقول أن المجتمع المصرى جميع من فيه من أفراد بلطجية ، ومن جانب آخر تجسد هذه الأفلام كيفية تعاطي المخدرات أو إرتكاب الجرائم بأنواعها و قضايا الآداب.
لماذا يسير بعض الشباب وراء هذا اللون؟
فى علم النفس هناك ما يسمى بظاهرة الكهف و هى تنص على أن الفرد يعزل فكره عن كل ما حوله و يركز إنتباهه نحو تقليد المشاهير و الفنانين و يقوم بنسخ كل أفعالهم و تصرفاتهم أى أنه يصبح مستنسخا كليا و يفعل ما يفعل الممثل معتقدا أنه يفعل الصواب.
ومن رأى أن الشباب المغيب يسير وراء هذا اللون بسبب تدهور حال السينما وتدنى الذوق العام فى المجتمع و يرى بعض الشباب أن من لا يشاهد هذا اللون فهو شاذ لأنه خالف القاعدة ويرون أنفسهم أسوياء.
ما الذى ترتب على مشاهدة هذه الأفلام؟
منذ أيام جميعنا صدمنا بسبب الحادث الأليم الذي حدث فى محافظة المنوفية و هو مقتل محمود البنا على يد راجح بسبب دفاع "البنا" عن فتاة كان يتم التحرش بها من قبل الآخر فقام القاتل بتوجيه طعنات إلى "البنا" أودت بحياته و هكذا يكون قد دفع حياته حماية للعادات و التقاليد و الأعراف المتبعة في مجتمعنا المصرى أما الجانى فهو يقلد ما يراه فى أفلام محمد رمضان و من على شاكلته.
كيف يمكن علاج المشكلة؟
يمكن علاج المشكلة و إيجاد حل جذرى لها من خلال المجال ذاته الذي نشر هذه الظاهرة ألا وهو الفن ؛ فيجب على كل مؤلف أن يقوم بوضع عادات المجتمع و اخلاقياته فى أعماله مثل ما كانت عليه السينما المصرية فى الماضى و كذلك يكون الحال فى الدراما التليفزيونية.