الموت في قطرة الحياة



كتبت:عبير عمر
عندما تصبح المياه التي قطره منها تساوي حياه هي سبب الموت والامراض الخطيره بسبب تلوثها فهذه مصيبه عندما نكون في دوله تنادي بالتقدم والتطور والرقي وهناك قري ابسط طموحها هو كوب ماء لا يكون نهايته الموت ابسط طموحها كوب مياه نقي فكيف تكون دوله راقيه وتنادي بالرخاء والتطور وهناك قري لا يمسها اي نوع من التطور كيف وهناك من يهدد قري كانت في يوم منبع لاعظم الشخصيات فهذه اكبر مصيبه عندما يكون هذا التلوث يهدد حياه الاف من البشر ومصدر هذا التلوث قد اخترق اجهزه التنقيه وتسرب الي نقاط المياه وحولها الي سموم تفتك بالاجساد
قريه ميت الليث التابعه لمحافظه الغربيه مركز السنطه يطلق عليها قريه العلم والعلماء بكونها اكثر القري التي اخرجت الاطباء في كافه التخصصات هذه القريه التي اصبح الطريق اليها يسمي طريق الموت وذلك بسبب انعدام الموصلات بين القريه ومركزي سمنود والمحله
صنفت هذه القريه من اكثر القري احتياجا ضمن مبادره حياه كريمه لكثره الفقر والمشاكل الصحيه والمروريه بها، هذه القريه تعاني من اكبر مشكله وهي اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي فالمصيبه الحقيقية هي ان قطره الماء النظيفه اصبحت عمله نادره بعد ان اصبحت مياه الشرب لها طعم ولون وشوائب وحشرات ظاهره للعيان ،سكان هذه القريه معرضين للموت في اي لحظه وكل ما يطمعون به هو كوب مياه نقي ونظيف وليس كوب الموت
فمن دواعي الانسانيه كيف ان تكون القريه التي اخرجت اكبر نسبه اطباء يصيبها الفقر والمرض والجهل يدق ابوابها وذلك بسبب الاعاقه التي تقف امام الطلاب والمعلمين للذهاب الي المدارس بسبب طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع والمنازل
مدينه السنطه بمحافظه الغربيه بها نقص لمياه الري بالترعه الرئيسيه لدي اراضي القريه والقري المجاوره مما يشكل خطوره كبيره قد تؤدي الي بوار تلك الاراضي
قال ع.م/احد المزارعين ان معظم الزراعات باراضي القريه والقري المجاوره لم يكتمل نموه وتعرض للتلف وذلك بسبب نقص المياه بالترعه وعدم ري الأراضي وهذه الزراعات هي مصدر الرزق الوحيد بالنسبه للمزارع الذي يواجه معاناه كبيره تهدد بتلف المحاصيل وبوار الاراضي 
قال م.ع احد المزارعين :-ان انخفاض منسوب مياه ري الاراضي الزراعيه بقريه ميت الليث يشكل خطوره كبيره قد تؤدي الي بوار هذه الاراضي والتي تعتبر الرزق الوحيد للمزارع كما ان هذه القريه تروي وتغزي الالاف من الافدنه من الاراضي الزراعية
اشار م.ع /ان المزارعين ارسلوا شكوي جماعيه الي وزاره الري ومديريه الري بالغربيه لايجاد حل للمشكله التي اصبحت أزمة خطيره يعاني منها الالاف من المزارعيين والتي تهدد زراعتهم وبوار مساحات كبيره من الافدنه الي جانب انها تعرض حياتهم للخطر بسبب تسمم مياه الشرب
من جانبه انه سبق وصرح المهندس ابراهيم راضي 
 وكيل وزارة الري بمحافظه الغربيه ان اداره الري بالسنطه برئاسه المهندسه تهاني حاكم تقوم بفتح الدور الرسمي للري 5ايام كل 15 يوم لسد احتياجات الاراضي وذلك علي جداول المناوبات القادم من الوزاره مضيفا ان اداره ري السنطا قامت باضافه 2الي 5ايام لسد احتياجات الاراضي ولكن صرح الاهالي ان هذا الحل لا يوفي احتياجات كل الاراضي فمازالوا يعانون من الامراض وتسمم المياه وتسمم الزارعه
الاهالي في هذه القريه يستخدمون نظام (الطرنش) لتصريف المخلفات اي من خلال ابار تتجمع فيها مياه الصرف الصحي يتم تصريفها بعد امتلاء الطرنش من خلال عربات التصريف والتي بتاخرها تطفو المياه وتختلط بمياه الشرب فالمياه في هذه القريه ملوثه ومليئه بالسموم والتي بدورها تشكل خطوره علي الجهاز الهضمي بكامله خاصه الكبد والأمعاء فعندما يصاب المريض الذي يتناول هذه المياه باسهال وقئ يصل به الامر الي الجفاف مما يؤدي الي انخفاض ضغط الدم واحداث الوفاه ،اما اذا لم تحدث وفاه فان الملوثات والبكتريا سوف تمر بجسم الانسان هذا بخلاف المواد الكيماوية التي تناولها في كوب ماء وهي عباره عن صرف صحي ومساحيق غسيل ومبيدات وكل هذا يمثل خطوره شديده علي الجهاز الهضمي والكبد والكلي وتدميرهم ولذا يجب ان نحرص علي هؤلاء المصابين ويتم وضعهم تحت الرعايه الصحيه لعدم تدهور الحالات ولمده 3 شهور علي الاقل وذلك لان المرض لم يعد بسيطا ويجب معالجته قبل ان يتحول لفيروس كبدي هذا فضلا عن امكانيه اصابه المريض بالفشل الكلوي اذا كان الكبد ضعيفا فاكباد هذه القرية غير سليمة ويعاني اهلها من البلهارسيا والفيروس الكبدي ولهذا تتطلب المتابعه الصحيه الجيده
اشار أ.ح احد اهالي القريه:-ان الوحده الصحيه الموجوده بالقريه خيال مأته فلا تؤدي اي دور حقيقي لاهالي القريه فلايتوافر بها اي ادوات طبيه ولا ادويه وعلي المترديدين عليها شراء الاحتياجات العلاجيه من الخارج لدرجه ان الوحده ليس بها جهاز لقياس الضغط بجانب الاهمال الشديد الذي يسيطر علي المبني والوحده نفسها بسبب طفح مياه الصرف الصحي في القريه فكل المباني في القريه مهدده بالانهيار والسقوط في لحظة
اشار أ.ح احد الاهالي:-ان مياه الشرب تاخذ اللون الاحمر او اللون البني(لون النسكافيه) حتي اذا اخذت اللون الابيض يكون بها رواسب وحشرات
وان هناك من يقوم بتركيب الفلاتر ولكن هناك البعض لا يستطيع شراء هذه الفلاتر الي جانب ان شمع هذه الفلاتر يتلوث بسرعه كبيره فشمعه الفلتر لا تستمر اكثر من يوم ويصبح لونها اسود غطيس بسبب كثره التلوث وهناك مكان في القريه به مياه نقيه يذهبون للملاء منه ولكن لايكفي الاهالي كلها الي جانب انه في طريقه الي التلوث ايضا
اشار الاهالي انهم مرارا وتكرارا قاموا بتقديم الشكاوي الي السلطات والمحافظ ولكن لا يوجد اي رد ولا اي حل فعلي فهذا الموضوع يتم طرحه علي مسؤل يزور هذه القريه ولكن لا يوجد اي فعل او رد فعل صريح علي هذا الصراخ النابع من الاهالي وسبق والمحافظ قام بزياره هذه القريه ولكن لم يصدر اي حل لهذه المشكله وقام بتوزيع السلع التموينية ولحوم علي اسر القريه وتوزيع مساعدات عينيه علي اهالي القريه ذلك تنفيذ لمبادرة حياه كريمه
ولكن هذه المساعدات لم ترحم الهلاك الذي اصبحت فيه القريه فهذه مساعدات وقتيه وليست دائمه فالمساعده الحقيقه تكون في تشغيل محطات مياه نقيه وحصول الاهالي علي حياه كريمه بكوب مياه نظيف وحياه خاليه من الامراض