كتبت: دينا محمد
شقه مستأجرة داخل قريه زاويه ابو مسلم بمركز أبو النمرس جنوب محافظه الجيزه كانت شاهدة علي واحدة من أبشع الجرائم ، إذ أقدم سائق علي قتل زوجته 23 سنة لشكه في سلوكها ، ولم يكتف بذلك بل أحضر ساطوراً وقطعها نصفين قبل عيد الأضحي ، وضع صاحب الــ 40 سنة الجزء السفلي في جوال والعلوي في ثان ، استقل سيارة للتخلص من آثار جريمته خوفاً من كشف جريمته ، توقفت السيارة أولا عند ترعه المنصوريه بمنطقه شبرامنت فألقي " الجوال " الذي يحوي الجزء العلوي ثم انطلق وصولاً لترعه المريوطيه ليلقي الجزء السفلي ليصطحب ابنتيه بعدها إلي أحد أقاربه مطالباً إياهم برعايتهما وسط تساؤلات عن مكان " أم البنات " فزعم مغادرتها المنزل في ظروف غامضة " سابت البيت وطفشت " ، باع رب الأسرة المنقولات المنزلية بالكامل واستقل سيارته في طريقه إلي مسقط رأسه في محافظة بني سويف ، بحثاً عن ملاذ آمن إلا أن القدر كتب سيناريو مختلف لما أعده ذلك المتهم اندلع حريق في سيارته ليصاب بحروق متفرقه في الجسم لكن تدخل الأهالي حال دون وفاته متفحما ، لاحظ المشاركون في عمليه الإطفاء وجود آثار دماء بالسيارة ، اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة السائق وجه بفحص السائق المصاب ، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ، وكشفت تحريات الرائدين هاني عجلان وحسام عبد المنصف معاونا مباحث الهرم أن أسرة زوجته المبلغ بتغيبها ، حرروا محضرا ضده يتهمونه بالوقوف وراء اختفائها ، كثف رجال البحث الجنائي تحرياتهم لجمع المعلومات وأشرت جهود النقيب مصطفي لاشين معاون مباحث الهرم إلي صحه الاتهام لا سيما الاستعلام عن محل إقامته ، وتبين أنه ترك منزله وباع المنقولات كافه قبل العيد في ظروف غامضه ، انتقل رجال المباحث بفرقه الهرم بقيادة الرائد كريم عبد الواحد وكيل الفرقه إلي المحطه الأهم في تلك القضيه وهي مواجهه المشكو في حقه بالتحريات والادله ، إذ انتقل فريق إلي المستشفي المحتجز فيها ، فما هي إلا دقائق حتي أقر بجريمته التي اقترفها علي بعد عشرات الكيلو مترات وتحديداً بمركز أبو النمرس قائلاً " بتخوني مع عيل " ، أسدل رجال المباحث الستار علي " الجريمه اللغز " بعد جهود من البحث والتحري بدأت عقب دقائق من صلاه عيد الأضحي المبارك " توقيت اكتشاف الواقعه " واستمرت 9 أيام وصولاً إلي المتهم الذي تم تعيين حراسه امنيه مشددة عليه لحين تماثله للشفاء وباشرت النيابة العامة التحقيق.