كتب :أحمد ناجي
صرح دكتور حسام عيسي مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لجريدة النيل ان ثورات الربيع العربي من اجل السيطرة علي البترول وتفتيت الدول العربية
وان الربيع العربي هو مصدر اداة الاعلام الموجه الامريكي وان المسمي بالربيع العربي هو تغيير الأنظمة بالشرق الأوسط وفقاً لسياسة الخارجية الامريكية وان ماحدث بالشرق الأوسط هو مخطط سياسة خارجية لبسط السيطرة والنفوذ الامريكي من اجل السيطرة علي مفاتيح الموارد الطبيعية وجزء اخر لحصار امريكا لاوروبا ومن اجل السيطرة علي المنافس القوي وهو الصين
وان ما حدث بالعراق هو الشكل الذي تريده امريكا بجميع الدول العربية حيث استغلت امريكا عدم التجانس واستغلت التفرقة بالشعب العراقي عن طريق الأكراد والسنه والشيعه حاولت تقسمه بإدعاء الديموقراطية
والجدير بالذكر ان امريكا من ضمن أهدافها ان تجعل الدول العربية اقل بكثير من اسرائيل من حيث التعداد السكاني والقوة العسكرية
بالاضافة الي ان العراق هي دولة ممر لخط غاز نابوكو حيث تسعي امريكا انها تتحكم في تصدير الغاز لأوروبا كان من ضمن الأسباب لهذا التقسيم الذي يحدث بالدول العربية
وعلي الجانب الاخر استخدمت السياسة الامريكية تونس من اجل ان تكون المرشد الذي يتبعه الدول العربية
وعلي ناحية اخري اليمن هي محاولة لاستنزاف الخليج بشكل اكبر ومدخرات السعودية والإمارات بشكل اقوي وحاولت ايران من خلال اليمن تطويق السعودية تحت اعين امريكا
اما بخصوص ليبيا كانت تحاول ان يكون لها قوة إقليمية داخل افريقيا والقذافي حاول التمدد داخل افريقيا عن طريق موريتانيا وهي احد الدول التي بها يورانيوم ومن ضمن الدول التي بها نفوذ فرنسي وليبيا كان لها ذراع بدارفور وتشاد ودارفور من اكبر المناطق التي بها يورانيوم وما حدث بليبيا كان من احل السيطرة علي البترول وقطع التواصل الليبي الفرنسي
بخصوص سوريا متعلقة بصراع الغاز في المنطقة حاولت امريكا الاستثمار في الارهاب فيما يطلق عليه داعش استخدمه امريكا بمساعدة الأطراف الإقليمية تركيا وقطر بوجود هؤلاء المرتزقة وزعزعة المنطقة سوريا مهمة جدا لانها عابرة لخط نابوكو المتجه الي تركيا سعت امريكا لاسقاط الاسد لانه احد الحلفاء لإيران واحد الأذرع الروسية بالمنطقة
اما بخصوص القضية المصرية كان نظام مصر في عهد مبارك تابع للسياسة الامريكية وهي سعت ان تأتي بما يحدث حالة من الانقسام كما حدث في العراق وتقسيم مصر الي ما هو اخوان وغير اخوان ومسيحيين وتعتقد امريكا ان الجماعات الإرهابية لها شعبية وقاعدة ممكن ان تسيطر الي ابعد حدود ولكن مع وجود قوة حقيقية منظمة ذات ابعاد استراتيچية داخل مصر وهو الجيش المصري الذي استطاع الوقوف بجانب الإرادة الشعبية حيث كانت الجماعات الإرهابية بإمداد ومساهمة من النفوذ الإيراني تريد ان تسيطر علي قناة السويس وباب المندب لان اذا استطاعت السيطرة علي مصر من خلال الاخوان سوف تقضي علي التجارة البترولية
وأكد دكتور حسام عيسي علي آتحاد المصالح بين مصر والسعودية والإمارات من جانب والمانيا وفرنسا ساعدو مصر في ثورتها ووقوفها مع شعبها وجيشها من خلال مساعدة مصر في الاميسترال والرافال الفرنسي
وأكد ان كل ما يحدث بالبلاد العربية هي حرب اقتصادية من اجل النفوذ والسيطرة الاقتصادية ولكن تبقي الشعوب هم من يضحو بأموالهم وأرواحهم في سبيل الوطن.